بلدي نيوز
حمّل الائتلاف الوطني السوري المعارض، أمس السبت، نظام الأسد وأجهزته الأمنية وميليشيا "حـزب الله" الإرهابية، مسؤوليتهم المباشرة عن عمليّة اغتيال القيادي السابق "أدهم الكراد" في مدينة درعا، جنوبي سوريا.
وقال الائتلاف في بيان له، إن اغتيال القيادي السابق في الجيش السوري الحر "الأكراد" مع أربعة من رفاقه، يثبت خطيئة الانجرار وراء الدعوات الروسية الخادعة فيما أسمته بالمصالحات والتسويات مع نظام الأسد.
ولفت إلى أن الكراد ورفاقه اضطرّوا تحت ضغط الظروف لعقد التسويات قسرية بضمانة روسية في محافظة درعا قبل سنتين.
وحمّل الائتلاف الضامن الروسي المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن فشله في تنفيذ وعوده وضماناته التي قدّمها عند رعايته لهذه التسويات الجائرة أساسا.
وقال "إن ما يسمى المصالحات التي أجبرت روسيا القوى المجتمعيّة السورية عليها بفارق القوّة الغاشمة، لم تكن سوى خدعة للسيطرة على المناطق المحررة"، مشيراً إلى أن هذه الدولة الضامنة لم تبذل أيّ جهد لمنع أجهزة النظام من الاستمرار في تغوّلها وفي إمعانها بقتل أبناء البلد واعتقالهم وتهجيرهم.
وأكد على أن روسيا لم تفِ بأي من تعهداتها الدولية بمنع التغلغل والتمدد الإيراني في الجنوب السوري خاصّة، ولم تقم بأي جهد لمنع الفتنة التي تعمل إيران وميليشياتها بالتعاون مع أجهزة النظام على خلقها بين أبناء الجنوب السوري.
واعتبر أن عملية الاغتيال الأخيرة، تشكل محطة جديدة كاشفة لحقيقة عدم تمكن الروس حتى اليوم من المحافظة على وعودهم وضماناتهم، كما أنها فرصة لشباب الثورة في الجنوب لإعادة النظر في الموقف تجاه ما يسمى المصالحات التي جاءت بالويلات عليهم وعلى مجتمعهم بأسره، والانتفاض العام بوجه قوات النظام والميليشيات الطائفية.
وكان لقي القيادي السابق في فصائل المعارضة "أدهم الكراد" برفقة أربعة آخرين مصرعهم، الأربعاء، جراء استهدافهم من قبل مجهولين في ريف درعا الشمالي.