بلدي نيوز
يعتزم مجلس سوريا الديمقراطية مع الإدارة الذاتية التابعة لقوات "قسد"، إصدار قرار يقضي بإفراغ مخيم الهول في الحسكة من السوريين، واصدار عفو عام عن المعتقلين السوريين الذين انضموا إلى تنظيم داعش ولم "تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء"، على حد تعبير مسؤولي الإدارة.
وقال القيادي في مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" حكمت حبيب، إن "هناك نقاشا بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الكردية حول إفراغ مخيم الهول من السوريين من النساء والأطفال من عوائل عناصر تنظيم داعش، الذين يرغبون في العودة إلى مناطقهم بعد تحقيق الأمن والاستقرار".
ويقبع في مخيم الهول، الواقع في محافظة الحسكة، أكثر من 20 ألف سوري من شمال وشرق البلاد، "سيتم إخراجهم على دفعات"، بحسب حبيب.
وقال "حبيب" لموقع "الحرة"، أن سبب هذا القرار يعود لتخفيف العبء الذي تتحمله الإدارة الذاتية في هذا المخيم، "لأن السؤال هنا إلى متى سيبقون هؤلاء في المخيمات خصوصا الأطفال والنساء".
وأضاف "من جانب آخر، ندرس الإفراج عن المعتقلين السوريين الذين لم تتطلخ أيديهم بدماء الأبرياء، سيكون هناك عفو عام لأكبر عدد ممكن من المعتقلين، وهناك إجراءات لمن سيشمله هذا العفو من الموقوفين بتهم مختلفة".
ويقدر أعداد المعتقلين الذين سيصدر بحقهم عفو عام بألفي سوري، مضيفا أنه ليس هناك توقيت محدد ولكن "بعد استكمال الإجراءات وتأهيلهم ودراسة كيفية إخراجهم وعودتهم إلى قراهم وعشائرهم".
وحول سبب اعتقالهم من البداية ووضعهم في المخيم طوال هذا الوقت ما داموا لم يتورطوا في قتل أبرياء، يقول المسؤول "كان قد تم إيقافهم بسبب صلات لهم بعناصر في التنظيم، لكنهم لم يقوموا بعمليات قتل"، مضيفا أنه "بناء على رغبة العشائر سيتم الإفراج عنهم".
ويوجد حوالي 19 ألف معتقل من "داعش" في سجون الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، بينهم 12 ألف سوري و5 آلاف عراقي، وألفا أجنبي ينحدرون من 55 دولة أجنبية، بحسب وكالة أنباء هاوار الكردية المقربة من الإدارة الذاتية.
ومنذ إعلان "قسد" القضاء على "داعش" في أذار 2019، تطالب "قسد" الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين. إلا أن غالبية الدول، وخصوصاً الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.