بلدي نيوز
أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقريرين منفصلين عن نتائج هجومين مزعومين باستخدام الأسلحة الكيماوية في مدينة حلب ومدينة سراقب بريف إدلب.
وفي 24 تشرين الثاني 2018، اتهمت روسيا المعارضة السورية ومنظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) بقصف أحياء مدينة حلب بالغازات السامة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 100 مدني باختناقات.
وفي 1 من آب 2016، أفاد "الدفاع المدني السوري" أن الطيران المروحي استهدف الأحياء السكنية في مدينة سراقب ببرميلين متفجرين، يحتوي كل منهما على خمس أسطوانات تحوي مادة الكلور مع كرات حديدية مختلفة الأحجام.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حينها، مجلس الأمن بالتحرك تحت الفصل السابع بعد قصف مدينة سراقب في ريف إدلب بغاز الكلور.
وأسفر القصف عن إصابة 33 مدنيًا، بينهم 18 امرأة وعشرة أطفال بحالات اختناق، حسب الدفاع المدني.
وقالت البعثة في تقريرها الصادر، أمس الجمعة إنها لم تتمكن من إثبات ما إذا كانت المواد الكيماوية استخدمت كسلاح في حي الخالدية بشمال غربي حلب، في 24 من تشرين الثاني 2018.
وزارت بعثة تقصي الحقائق، المستشفيات لجمع السجلات الطبية وشهادات الشهود، وإجراء المقابلات والحصول على المعلومات، وجمع البيانات الأخرى.
وتلقت عينات بيئية من الدول الأطراف، وحللت مجموعة من المداخلات، بما في ذلك شهادات الشهود، ونتائج تحليل العينات البيئية، والتحليلات الوبائية والتقنية، والمعلومات الرقمية الإضافية من الشهود والخبراء التقنيين من الدول الأطراف.
وعن استخدام الأسلحة الكيماوية في سراقب، ذكرت اللجنة أن نتائج تحليل جميع البيانات المتاحة التي جرى الحصول عليها حتى صدور هذا التقرير، لم تسمح بتحديد ما إذا كانت المواد الكيماوية قد استخدمت كسلاح أم لا.
وأوضحت اللجنة أنها شاركت تقريرها هذا مع الدول الأطراف في اتفاقية حظر السلاح الكيميائي، كما تم إرساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتويش" وبدوره نقل هذا التقرير إلى مجلس الأمن.
وتحاول روسيا ونظام الأسد بشكلٍ مستمر ترويج ادعاءات على أنّ المعارضة السورية استخدمت السلاح الكيميائي في أكثر من مكان، وتستبق استخدام هذا السلاح بترويج إشاعات على أن فصيلاً ما ينوي استخدام السلاح الكيميائي في إحدى مناطق وجود المعارضة، وعادةً ما تكون هذه الادعاءات مقدمة لاستخدام السلاح الكيميائي من قبل روسيا والنظام، وكان آخر هذه الادعاءات أنّ هيئة تحرير الشام تنوي استخدام السلاح الكيميائي في أريحا وإحدى قرى جبل الزاوية في ريف ادلب.