بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
انهار سعر صرف الليرة السورية بشكل واضح منذ يوم أمس، وسجل اليوم أدنى مستوى له خلال شهر تقريبا، واستسلمت الليرة لجملة من المتغيرات العالمية.
ويمكن إيجاز تلك العوامل، بارتفاع سعر الدوﻻر عالميا ووصوله إلى ذروة انتعاشه خلال اﻷسبوع الحالي، وإلغاء بعض الحلول اﻹسعافية التي وضع النظام لمواجهة قانون قيصر.
ويشير موقع "اﻷسعار بالليرة السورية" الموالي، إلى هذه النقطة بالقول؛ "إعادة منح القروض والتسهيلات الائتمانية، اضطرار الحكومة تخفيف قيودها الأمنية الشديدة على مكاتب الصرافة والحوالات والسماح لبعض الشركات المغلقة بأن تعود للعمل من جديد".
وقالت اﻷستاذة ريما الكاتب الباحثة اﻻقتصادية "يبدو أنّ الفريق الاقتصادي الموالي، يصر على معالجة كل اﻷزمات بالحلول (اﻹسعافية)، متذرعا بمقولة؛ لا يمكن أن تعيش الليرة في غرفة العناية المشددة إلى الأبد؛ إﻻ أنّ إخراجها أعاد سيناريو اﻻنهيار بعد التذبذب البطيء الذي شهدته في الفترة الماضية".
وأضافت الكاتب إن "إجراءات حكومة اﻷسد تلك كسرت دون شك الاستقرار الجزئي الذي عاشته الليرة"، متوقعةً أن تقف الليرة عند "سعر صرف جديد" ثم تعاود اﻻستقرار، وهكذا.
وآثرت الأوضاع الاقتصادية في الدول الحليفة للنظام على الوضع الاقتصادي في سوريا، وهذا ما ألمحت إليه بعض التحليلات في الصحف الموالية، في إشارة ضمنية إلى التبعية الاقتصادية إلى الدول الحليفة، وذكر تقرير لموقع "اﻷسعار بالليرة السورية" الموالي؛ أن تلك الدول الداعمة، في إشارة إلى الروس واﻹيرانيين، لا تقدم الدعم والمساندة بالمجان، والاقتصاد في سورية يدفع حاليا "ضريبة الحرب".