بلدي نيوز - إدلب (محمد خضير)
استهدفت قوات النظام بأكثر من 50 قذيفة مدفعية بلدات وقرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي منذ ساعات الفجر الاولى ليوم الأربعاء 16 من أيلول/سبتمبر، حيث تركز القصف بشكل مكثف على بلدات "بينين، والبارة، والفطيرة، وكنصفرة" في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
التصعيد الجديد لقوات النظام والطائرات الحربية الروسية خلال الأيام القليلة الماضية، يأتي بالتزامن مع اجتماع بين الوفدين الروسي والتركي لبحث الوضع الحالي في محافظة إدلب.
القصف المكثف على إدلب من قبل روسيا والنظام ينذر ببدء معركة قريبة لميليشيات النظام بدعم روسي على المحافظة، بالتزامن مع تسريبات خرجت من اجتماع الوفدين، طالبت بها روسيا تركيا بتقليل قواتها في المحافظة، ولاقى الطلب بحسب التسريبات، رفضا تركيا.
وبالحديث عن الموضوع، قال النقيب "ناجي مصطفى" المتحدث الرسمي للجبهة الوطنية للتحرير لبلدي نيوز عند سؤالنا عن إمكانية التصعيد، "التصعيد موجود وقوات الاحتلال الروسي تقوم بالتصعيد من خلال التكثيف بهذه الخروقات، حيث شاهدنا اليوم عددا كبيرا من الخروقات وخاصة القصف المدفعي والذي كان عنيفا على محاور البارة وبينين وكنصفرة في جبل الزاوية".
وأضاف، "قصف النظام المدفعي والروسي بالطائرات على هذه المحاور، موجود خلال الأيام القليلة الماضية، والهدف منه تخريب الاتفاق بين تركيا وروسيا، وكافة السيناريوهات والاحتمالات متوقعة، لأن روسيا عودتنا على الكذب والخداع والتضليل وعدم التزامها بالاتفاقيات السابقة منذ بدايتها إلى اليوم".
وعند سؤالنا عن إحجام الروس عن المشاركة بالدورية المشتركة الأخيرة مع الأتراك على طريق m4، قال مصطفى "شاهدنا قوات روسيا في أكثر من دورية كيف قدمت روسيا حججا واهية وكاذبة لعدم تنفيذها للدوريات المخططة مع الجانب التركي، وهذه الدورية مخطط لها لكن الجانب الروسي لم يلتزم بها، وقام الجانب التركي بالمقابل بتسيير الدورية بمفرده على طريق m4".
وأضاف، "طبعا روسيا تحججت بذرائع كاذبة وواهية بالنسبة لموضوع الدوريات ووقف إطلاق النار والخروقات، لتبرر الجرائم والقصف والمجازر التي ترتكبها بحق أهالي الشمال المحرر".
وعند سؤالنا هل هناك معركة مرتقبة من قبل النظام وروسيا على إدلب، قال النقيب ناجي مصطفى "بالنسبة للمعركة كل الاحتمالات متوقعة خاصة مع التصعيد ومع الخروقات المستمرة لقوات النظام والميليشيات الطائفية التي تقودها قوات الاحتلال الروسي، وخاصة التصعيد من قبل الروس والخروقات الكبيرة من خلال استخدام الطائرات الحربية واستهداف بعض المواقع داخل المناطق المحررة وخاصة أطراف إدلب وغرب حربنوش، لذلك هذه الخروقات التي تقوم بها روسيا هي من أجل تخريب اتفاق وقف إطلاق النار، ومنذ بداية هذا الاتفاق تقوم باختراقه، من أجل التهرب منه وعدم الالتزام به، وأظهرت عدم الالتزام من خلال الخروقات والتي توصلت للمعارك على عدة محاور وخاصة الحدادة في جبل الأكراد، والتي استمرت أكتر من أربع لخمس محاولات بشكل يومي، إلا أن الفصائل استطاعت من التصدي لجميع المحاولات للتقدم على هذه المحاور".
وعن الجاهزية العسكرية للفصائل في حال أقدمت روسيا على فتح معركة، قال مصطفى "الفصائل العسكرية استعدت منذ وقف إطلاق النار، ورفعت الجاهزية القتالية وأعدت المقاتلين، وحصنت الجبهات القتالية إحداثيا وعسكريا، لكي تستطيع الثبات والتصدي والصمود في حال قيام النظام وروسيا بأي عملية عسكرية على أي محور من المحاور".
وأضاف، "هناك إعداد كبير من خلال معسكرات متعددة من الفصائل الثورية لتدريب المقاتلين وإعدادهم على السيناريوهات والتكتيكات العسكرية، والتي قد استخدمتها روسيا في المعارك السابقة، ومن المتوقع استخدامها في المعارك القادمة، لذلك كان هناك استعداد كبير من خلال هذه المعسكرات وإعداد المقاتلين بهذه التكتيكات العسكرية وخاصة في القتال الليلي والتصدي للسلاح الحديث والمتطور التي تقوم روسيا باستخدامه، وتفادي سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها روسيا في كافة المعارك السابقة".