بلدي نيوز
نشرت "هيئة تحرير الشام" رسالة تهنئة لحركة "طالبان" الأفغانية، بمناسبة توقيعها اتفاق سلام مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ووقّعت الولايات المتحدة الأمريكية مع حركة "طالبان" الأفغانية أول أمس الأحد، اتفاق سلام في العاصمة القطرية الدوحة، يتضمن سحب الأولى جنودها من أفغانستان بشكل تدريجي وخلال 14 شهرا، وعقد الحركة محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وجاء في البيان -الذي حمل توقيع القيادي "عبد الرحيم عطون" الملقب "أبي عبد الله الشامي" رئيس المجلس الشرعي في "تحرير الشام"- أن ما أحرزته "طالبان" يعد نصرا كبيرا وأن ما تجنيه "أفغانستان" اليوم هو نتيجة الجهد الكبير طوال عقود في مقاومة الاحتلال، بحسب البيان.
ولفتت أن "طالبان لم تخلط بين المسارين السياسي والعسكري بل سار كل مسار منهما في خدمة الآخر"، بحسب البيان الذي خلص إلى أن الفعل السياسي يحتاج إلى قوة عسكرية تحميه كما يجدر توظيف النجاح العسكري بصورة مكتسبات سياسية.
وأشار البيان إلى أهمية الوحدة والجماعة وقيمتها مقابل التفرّق. وسبق أن حصرت "تحرير الشام" النشاط العسكري في مناطقها بغرفة عمليات "الفتح المبين" التي تقودها، ومنعت إنشاء أي غرفة عمليات أو تشكيل أي فصيل عسكري تحت طائلة المحاسبة.
وجاء بيان "تحرير الشام" بعد أيام على تصريحات "الشامي" نفسه لصحيفة "لو تومب" السويسرية عن رغبة "تحرير الشام" تطبيع علاقاتها مع الدول الغربية وتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي وإزالة اسمها من قوائم التنظيمات الإرهابية، رغم أن "الشامي" عاد ونفى أن يكون قد تحدث عن "تطبيع" أنما "نقل حقيقة الصورة كما هي في مناطقنا المحررة".
وأوضح أنه تحدث للصحيفة أن "المقاومة مشروعة ضد أي دولة ساندت النظام السوري، أما بقية الدول فلا مشكلة معها، ولا تحمل هيئة تحرير الشام أجندات تجاهها، ولا مانع من إجراء الحوارات مع الدول للتعريف بالقضية (السورية)، وفرنسا تعتبر من ضمن هذه الدول".
يشار إلى أن زعيم "تحرير الشام"، المدعو "أبو محمد الجولاني" كان أعلن وقف العمل باسم "جبهة النصرة"، في تموز 2016، وتشكيل جماعة جديدة باسم "جبهة فتح الشام"، وفك ارتباطها بتنظيم القاعدة، ثم في كانون الثاني 2017 أعلن عن تغير الاسم مرة ثانية بعد اندماج بين فصائل "جبهة فتح الشام"، و"حركة نور الدين الزنكي"، و"لواء الحق"، و"جبهة أنصار الدين"، و"جيش السنة".