فنان موالي ينقل تجربة "مزرعة آل الأسد" إلى نقابة الفنانين - It's Over 9000!

فنان موالي ينقل تجربة "مزرعة آل الأسد" إلى نقابة الفنانين

بلدي نيوز- (خاص)

يخرج الفنانون الموالون لنظام الأسد عن صمتهم ويصرحون عن فساد نقابة الفنانين، وما يعانوه من سلطة القبضة الأمنية عليهم، وهيمنة شخص واحد عليهم بدون أخذ أي حقوق لهم ما داموا ليسوا من صفه، وعدم إبداء آرائهم بشكل حر لما سوف يتبعه من ضغوط عليهم.

تأسيس نقابة الفنانين

تأسست نقابة الفنانين في سوريا عام ١٩٦٧، بمشاركة ١٦٣ فنانا يترأسهم دريد لحام، ومن أهداف النقابة العناية الفنية والاجتماعية والثقافية للفنانين، ومراعاة مصالحهم أمام الجهات الرسمية والخاصة، والدفاع عن حقوقهم وحفظها أمام أرباب العمل، ومن ميزاتها (الضمان الصحي، والتقاعد الاجتماعي)، ووصل عدد أعضائها بعام ٢٠٢٠ إلى ١٦٠٠ فنان وفنانة.

ولكن سرعان ما تحولت النقابة للمحسوبيات والشللية، وبات دورها محسوبا على الوساطات.

مشاكل النقابة  

ويصرح أغلب الفنانين بقولهم إنهم يتبعون لمزاجية رئيس النقابة، وجميع الانتخابات التي تحصل هي شكلية فقط، حيث الرئيس معروف مسبقا، وموضوع من قبل الأفرع الأمنية والقيادات العليا، ولا يوجد أي نقاشات أو حوارات عبر حرية اختيار الرئيس.

وقال الفنان "محمد قنوع" بحديث عبر إذاعة محلية موالية، إنهم بحرب عصابات حقيقية، والغلبة للأقوى، من يملك مفاتيح القوى الأمنية له الغلبة، أما نحن مهما فعلنا فلن نصل لمستوى هذه الحرب.

الرئيس

يترأس الفنان "زهير رمضان" نقابة الفنانين السوريين منذ ٤ أعوام، ويعامل النقابة على أنها فرع أمني من حقه أن يتصرف بها بطريقة تشبيحية.

وبدأت سلطة "رمضان" تظهر منذ أن فصل عددا كبيرا من أعلام الفن السوري بحجة عدم دفعهم الاشتراكات مثل (جمال سليمان، وفارس الحلو، وكندة علوش، وغيرهم)، وهو ما جعل البعض يظنون أن الفصل شمل من يحسب على المعارضة فقط، ولكن "رمضان" تابع فصله للفنانين الموالين للنظام بسوريا مثل (فاديا خطاب، جورج وسوف، تيم حسن وغيرهم)، ولنفس السبب "عدم دفع الاشتراكات"، متجاوزا قانون النقابة الذي يجيز تجميد العضوية لمن يتأخر عن الدفع وليس الفصل.

معاناة الفنانين

 قالت المغنية السورية "رنا سليمان" إن "نقيب الفنانين زهير رمضان رفض طلبها للانتساب للنقابة الفنانين بسبب تعرضها لإصابة أفقدتها قدرتها على الوقوف خلال الحرب".

وأوضحت "سليمان" في منشور عبر صفحتها على فيسبوك، أنها أصيبت خلال الحرب، كما خسر شقيقها حياته خلال الحرب وتوفيت والدتها، وبعد ذلك كله رفضت نقابة الفنانين أن تمنحها العضوية النقابية بسبب إصابتها، على الرغم من أنها خريجة المعهد العالي للموسيقى.

وأضافت، "سليمان" أنها مغنّية وتستطيع الغناء سواء كانت جالسة أو واقفة على قدميها، فلماذا الرفض؟

بينما طالبت الفنانة السورية صباح السالم، بعودة انضمامها لنقابة الفنانين، والعودة للفن بعد خروجها من السجن منذ ٤ أشهر، إثر قضاء حكم دام ٨ سنوات بتهمة تعاطي المخدرات.  

وقالت الفنانة "السالم" إنها كانت بالسجن وخرجت منذ شهرين بعد رحلة سنوات من العذاب قضتها في سجون النظام بتهمة لا علاقة بها، بينما قال "زهير رمضان"، إن "قانون النقابة لا يسمح بعودة الفنانة صباح السالم إليها، ونحن مبدئيا نتعاطف معها".

وأضاف "رمضان"، أن السالم مفصولة من النقابة منذ سنوات طويلة، ولا يجيز قانون النقابة سواء القديم أو الجديد عودتها، والشروط التي يحددها القانون الجديد لعودتها للنقابة هو أن يكون العمر لا يتجاوز الأربعين عاما، وكذلك أن لا يكون الفنان محكوما، فمن ضمن الأوراق الثبوتية لطلب العضوية يجب أن تكون هناك خلاصة سجل عدلي (لا حكم عليه) أي أن يكون الفنان غير محكوم بجرم أو جنحة شائنة يعاقب عليها القانون.

وتوجه "رمضان"، بالقول للسالم، "نحن نعتذر منها، ونقول مشاعرنا معك، وبالنتيجة كل إنسان يجب أن يكون مسؤولا عن تصرفاته".

وطالبت النقابة أن يتوخّى المتحدثون الحذر والموضوعية بكلامهم تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسيئين للنقابة عبر المؤسسات القضائية.

ويهاجم عددٌ من الممثلين الموالين مرارا وتكرارا، نقيب الفنانين "زهير رمضان" ويتهموه بالهيمنة على القرار، وممارسة دور "مخابراتي" داخل النقابة.

ويؤكدون أنّ رمضان يمارس ضغطا داخل النقابة، ويضبعهم "الفنانين" بـ "بشار اﻷسد".

ووصف "بشار إسماعيل" الديمقراطية التي تمارس داخل النقابة، بأنها "أكثرية من البغال تحدد مصير أقلية من العباقرة أو الأوادم" حسب وصفه.

وقال إسماعيل إن زهير رمضان "مفروض علينا من جهات عليا"، في إشارة أجهزة أمن النظام.

وأطلق الفنانون المعارضون لإزاحة "زهير رمضان" من الانتخابات الأخيرة لرئاسة النقابة للتخلص منه وشارك أغلب الفنانين في التصويت على أمل أن تغير أصواتهم من نتيجة الانتخابات، إلا أن الأمر لم ينجح، بسبب علاقاته القوية مع الأفرع الأمنية.

يرى المحللون والمتابعون للشأن السوري، أنّ "نقابة الفنانين" تجسد بداخلها، مسارا مشابها ومتماهيا مع الحالة السياسية التي تعيشها "سوريا اﻷسد" ابتداء بهيمنة شخص على جميع القرارات ونهاية بقول أنا أو لا أحد.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//