بلدي نيوز
حددت بثينة شعبان مستشارة رأس النظام، شروط حكومتها للتحدث مع الأمريكيين، وذلك ردا على بيان لوزير الخارجية الأمريكية الذي نقله قبل يومين للاستفسار عن مصير صحفي أمريكي محتجز عند نظام الأسد.
وقالت شعبان في تصريح لقناة "الميادين" أمس السبت، أنه لا يمكن "التفريط بأرضنا وبلدنا ولا يمكن التحدث مع المحتل إلا بعد خروجه من سوريا".
وتابعت، "جوابنا على كل الرسائل الأمريكية أننا لا نستطيع أن نتحدث إلا بعد الانسحاب من أرضنا".
وزعمت أن استهداف سوريا سببه مركزية دور دمشق في المنطقة ومحور المقاومة، وأن ربط الرئيس الأسد بين الإرهاب و"قانون قيصر" والولايات المتحدة و"إسرائيل"، مهم لأنها كلها أجزاء من سيناريو واحد، والمطالب التي وضعوها في "قانون قيصر" تعني أن نسلمهم ما يريدون، وبالتالي سلب القرار السوري المستقل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أكد أن الرئيس دونالد ترامب بعث في شهر آذار رسالة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد، بشأن مصير الصحفي الأمريكي أوستين تايس الذي اختفى في سوريا عام 2012.
وجاء ذلك في بيان صدر عن بومبيو، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاختفاء تايس في دمشق، وكان حينها في سن 31 عاما، ولم ترد أي معلومات عن مصيره لاحقا باستثناء مقطع فيديو نشر بعد عدة أسابيع.
وقال بومبيو في بيانه: "حاولت حكومة الولايات المتحدة مرارا التواصل مع المسؤولين السوريين بهدف الكشف عن مصير أوستين، وبعث الرئيس ترامب في مارس برسالة خطية إلى بشار الأسد اقترح فيها إقامة حوار مباشر"، ولم يكشف بومبيو في بيانه عما إذا كان النظام قد رد على الرسالة.
وكان البيت الأبيض أصدر بيانا أكد فيه ترامب أنه طلب من النظام السوري في وقت سابق من العام الجاري، العمل مع إدارته بغية العثور على الصحفي المفقود وإعادته إلى الولايات المتحدة، وتابع: "أدعو سوريا مجددا إلى مساعدتنا في إعادته إلى وطنه".
وشدد البيان حينها على أن الولايات المتحدة "تقود الجهود الدولية لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب السوري ولا تزال متمسكة بتخفيف معاناة السوريين".
