بلدي نيوز
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، تعليق الدوريات الروسية-التركية على طريق "حلب -اللاذقية" (M4) بسبب "استفزازات المسلحين المستمرة"، وفق زعمها.
وقالت زاخاروفا خلال لقاء صحفي، إن "المسلحين" زادوا من هجماتهم على مواقع قوات النظام السوري، ويواصلون استفزازاتهم في الممر الأمني على طول الطريق السريع M4، مؤكدةً أن بلادها أوقفت الدوريات المشتركة مع تركيا نتيجة ذلك على M4".
واتهمت زاخاروفا الفصائل في إدلب بشن هجوم بالطيران المسير على قاعدة حميميم في ريف اللاذقية، مضيفةً، أن المحاولات المستمرة لمهاجمة القاعدة الروسية في حميميم تثير القلق بشكل خاص.
واعتبرت المتحدثة أن تحقيق استقرار دائم في منطقة خفض التصعيد في إدلب ممكن، فقط إذا تم تحييد ماوصفتهم "الإرهابيين".
وصباح الأربعاء الفائت، سيّرت القوات التركية الروسية، الدورية المشتركة الرابعة والعشرين على طريق "حلب - اللاذقية" (M4)، انطلاقا من قرية الترنبة جنوبي إدلب وصولا إلى قرية حين حور بريف اللاذقية الشرقي، بعد غياب دام أسبوعين متتاليين.
وتزامن تسيير الدورية الروسية التركية المشتركة حينها، انتشار أمني واسع للقوات التركية على طريق M-4، بغية تفقد الطريق وإغلاق الطرق الفرعية والزراعية المؤدية له، خوفا من تكرار مشهد الاستهداف أو التفجير للآليات.
وسبق الدورية الأخيرة، في 22 من تموز الماضي، حيث وصلت الدورية المشتركة وقتها للمرة الأولى إلى قرية عين حور بريف اللاذقية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، وعادت العربات المصفحة التركية منفردة على ذات الطريق إلى نقطة الانطلاق، فيما استكملت العربات الروسية مسيرها نحو قاعدة حميميم العسكرية الروسية بريف اللاذقية.
ويوم الأربعاء، ألمح بشار الأسد، خلال كلمة له أمام أعضاء مجلس الشعب في القصر الجمهوري إلى إمكانية خوض معركة في الشمال السوري، بهدف السيطرة على ما تبقى من أراض من يد من وصفهم "الإرهابيين"، مشيرا وقتها الأسد بشكل ضمني إلى معركة إدلب.
