بلدي نيوز
أثار اغتيال مطشر حمود الهفل أحد شيوخ قبيلة العكيدات وقريبه "دعار الخلف"، والاحتجاجات التي تلت ذلك، عدة مخاوف بشأن استقرار محافظة دير الزور وما قد يعنيه ذلك بسبب حدودها مع العراق، وفقا لموقع "مونيتور".
وليس واضحا حاليا من وراء الاغتيال، ولماذا؟ ينفي الكثيرون في المنطقة أن تكون "داعش"، التي عادة ما يتم إلقاء اللوم عليها تلقائيا، وقال أحد سكن دير الزور للموقع إن" داعش" كان دائما ما يقوم بعمليات اغتيال للناس في المحافظة ولكن لم تكن شخصيات قبلية كبيرة، مؤكدا أن عملية الاغتيال الأخيرة كانت على أيدي أشخاص تابعين للنظام السوري.
وأشار المصدر إلى أن العداء الحالي بين السكان المحليين وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" خطير للغاية، وخاصة أنها ذو أغلبية عربية لكن تخضع للقيادة الكردية.
ورغم استمرار عمليات "قسد" ضد "داعش" يقول السكان المحليون، إن العمليات غالبا ما تستهدف الأفراد الخطأ، ويشير البعض إلى أن العمليات الإعلامية لقوات "قسد" مسيئة للسكان المحليين، فعندما يتم اعتقالهم يتم تصويرهم بعد وضع بعض الأموال وأغراض يستخدمها المسلمون، لإظهار أنهم يشكلون خطرا على المجتمع، وفقا للموقع.
وذكر أنه في 2019 كان معظم سكان المحافظة يفضلون "قسد" على النظام أو "داعش"، لكنهم كانوا يخشون أن تتوصل "قسد" في وقت ما إلى اتفاق مع النظام للسماح لها بالعودة إلى مناطقهم، كما اشتكوا من عمليات قتل خارج نطاق القضاء واختطاف وحظر التظاهر.
وأشار تقرير "البنتاغون" الأخير حول أنشطة التحالف الدولي في سوريا والعراق إلى أن معظم عرب دير الزور قدموا "دعما سلبيا" لقوات "قسد" لأنهم شعروا بأنهم مستبعدون من جميع عمليات صنع القرار في منطقتهم.
ولطالما ادعى أهالي دير الزور أن العديد من مقاتلي داعش السابقين قد تم قبولهم في قوات "قسد"، مما أدى إلى نفور العرب من أهالي المنطقة.
وأكد الموقع، أن هذا الخلاف إذا تزايد، فقد يؤثر على العراق، بسبب انتشار العراقيين وأفراد "داعش" حول مدينة الزور، وأن المهربين يدخلون هؤلاء الأشخاص إلى العراق مقابل ما بين 500 و 1000 دولار، وفي حالة الفوضى ستزيد عملية التهريب.
بينما ذكر مصدر آخر، أن العديد من المواطنين العراقيين في سوريا الذين يُفترض أنهم كانوا مع "داعش" لا يريدون العودة ما لم تعف الحكومة العراقية عنهم، وبالتالي، فإن البديل الوحيد بالنسبة للكثيرين الآن هو "التنظيم والقتال من أجل عودة داعش"، وبالتالي فهم "يحاولون خلق فوضى في شمال شرق سوريا".
وزعم أن بعض ذوي الخبرة القتالية قد "جندهم حزب العمال الكردستاني" وهم الآن في سنجار وربيعة في شمال غرب العراق بالقرب من الحدود السورية.
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة لداعش، العقيد مايلز كاكينز، إنه تم وضع أبراج مراقبة لضبط التهريب بين البلدين، لتمنح قوات الأمن العراقية قدرة أفضل على تحديد ومراقبة واكتشاف أي معابر حدودية غير شرعية، وأضاف أنه خلال السنوات الماضية، تم تدريب قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية.
وتابع: "من خلال علاقتنا مع قوات سوريا الديمقراطية والحكومة العراقية، تمكنا من معرفة أنهم يتحدثون مع بعضهم البعض وينسقون العمليات الأمنية، لأن الجميع في هذه المنطقة يشتركون في هدف مشترك وهو هزيمة داعش".
وشدد على أنه لم يعد هناك أي مجموعة في المنطقة تدعم "داعش" بعد الآن ، لكنه لم يستبعد أن يقوم بعض بتنفيذ هجمات واغتيالات وعمليات ابتزاز، إلا أنهم غير قادرين على استعادة الأراضي.
المصدر: الحرة