بلدي نيوز
حمّل الائتلاف الوطني السوري المعارض، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مسؤولية الاغتيالات التي حصلت في المنطقة الشرقية، معتبرا أن "هذه الجرائم تشكل تصعيدا خطيرا".
وتشهد مناطق سيطرة "قسد"، حالة من الفلتان الأمني وانتشار عمليات القتل والاغتيال، والتي كان آخرها اغتايل مجهولين للشيخ "مطشر حمود جدعان الهفل"، وهو أحد شيوخ قبيلة العكيدات العربية، ومقتل شخص برفقته من أبناء بلدة ذيبان يدعى "دعار مخلف الخلف"، فيما أصيب الشيخ "إبراهيم جدعان الهفل" بجروح طفيفة جراء إطلاق الرصاص على السيارة التي كانت تقلهم عند مفرق الرغيب في قرية الحوايج شرقي دير الزور، الأحد الماضي.
وأكد الائتلاف الوطني، في بيان، أنه يحمل قوات "قسد" التي أطلق عليها اسم ميليشيا "ب ي د" ووصفها بالإرهابية، "المسؤولية عن هذه الجرائم المتكررة، باعتبارها سلطة أمر واقع تفرض سيطرتها على المنطقة، وبالنظر إلى سجلها الطويل المليء بعمليات القتل والاغتيال والإرهاب والتعذيب والاعتقال والتهجير".
واعتبر أن "حكمة رجال وشيوخ العشائر حالت حتى اللحظة دون مزيد من التصعيد خاصة حين نأخذ بعين الاعتبار أن جانبا من الاغتيالات استهدف شخصيات من وجهاء العشائر والقبائل العربية في المنطقة".
وأشار إلى أن "الفلتان الأمني وعمليات الاغتيال هذه تهدف، فيما تهدف إليه، إلى خلط الأوراق وحرف الانتباه عن إجراءات تتم في المنطقة من بينها التغيير الديمغرافي والسيطرة على ثروات البلد والتهجير وسياسات التمييز الجارية، وتزايد الاعتقالات والتجنيد الإجباري".
وشدد على أنه لا "يمكن فصل جرائم الاغتيال هذه عن السياق العام الذي وقعت فيه، لاسيما مع تصاعد التوتر الشعبي الرافض لتغيير المناهج التعليمية المؤدلجة التي فرضتها هذه الميليشيات، والرفض العام لاتفاقياتها النفطية الأخيرة الهادفة للسيطرة على ثروات المنطقة من أهلها الحقيقيين".
يشار إلى عن عدة بلدات وقرى في ديرالزور شهدت أمس الاثنين، مظاهرات غاضبة ضد قوات "قسد" طالبتها والتحالف بالكشف عن قتلة الشيخ "مطشر الهفل"، وردت قوات "قسد" على المتظاهرين بالرصاص، ما أدى لوقوع شهيد في بلدة ذيبان وجرحى في قرية الحوايج بريف ديرالزور.