بلدي نيوز - (عمر الحسن)
كشف مصدر كردي سوري مطلع، أمس الأحد، عن بدء المرحلة الثانية من المفاوضات "رسميا" بين المجلس الوطني الكردي المعارض، وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" برعاية أمريكية.
ونقل موقع "باسنيوز" عن مصدر لم يسمه، قوله، "عُقدت اليوم جلسة حوار مباشرة بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية بحضور ممثلة الخارجية الأمريكية زهرة بيلي والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية(قسد)، مظلوم عبدي في إحدى القواعد الأمريكية في ريف الحسكة".
وأضاف المصدر، "من المقرّر أن تعقبها جلسة ثانية قريبا، وتناقش ملف الإدارة الذاتية وفق أرضية اتفاقية دهوك بين الطرفين".
وفي 17 حزيران/ يونيو، أصدر الطرفان الكرديان بيانا مشتركا، أعلنا التوصل فيه إلى اتفاق وانتهاء المرحلة الأولى من الحوار بينهما، وأن اتفاقية "دهوك" عام 2014 حول "الحكم والشراكة في الإدارة والحماية والدفاع"، تعد أساسا لمواصلة الحوار الجاري بين الوفدين، بهدف الوصول إلى التوقيع على اتفاقية شاملة في المستقبل القريب.
وتنص الاتفاقية على تشكيل مرجعية سياسية كردية، تمثل فيها "حركة المجتمع الديمقراطي" التي يقودها "ب ي د" بنسبة 40%، وكذلك ذات النسبة إلى المجلس الوطني الكردي، ونسبة 20% للأحزاب والقوى غير المنخرطة في الجسمين السياسيين.
وبدأت المفاوضات بشكل مكثف بين الجانبين منذ مطلع نيسان الماضي، برعاية فرنسية وضغوط أمريكية على الطرفين للتوصل إلى تشكيل إدارة جديدة مشتركة للمنطقة الخاضعة لسيطرة "قسد" شرقي سوريا.
وتأسس المجلس الوطني الكردي في تشرين الأول 2011، في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، من 15 حزبا وفصيلا من أكراد سوريا، برعاية الرئيس السابق للإقليم مسعود البارزاني.
ومنذ تأسيسه، تعرض المجلس وأعضاؤه لقمع وانتهاكات عديدة من قبل "ب ي د"، تمثلت في حرق وإغلاق مكاتبه واعتقال واختطاف كوادره، واستخدام العنف للتصدي لمظاهرات مؤيدي المجلس.