بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
تحدثت صفحات ومواقع موالية للنظام، اليوم الخميس، عن نية النظام والميليشيات المساندة له بشن هجوم عسكري جديد على المناطق المحررة في إدلب، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة، يقابلها استعداد فصائل المعارضة المسلحة لمواجهة ذلك.
وزعمت الصفحات، أن "النظام على موعد جديد لكتابة تاريخ جديد في إدلب، قد بدء العمل نحو نصر جديد"، على حد تعبيرهم.
وكان نشر إعلاميو النظام خلال الايام الماضية صورا وتسجيلات تظهر وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام في ريف إدلب الجنوبي القريبة من جبل الزاوية، فضلا عن نشر صورة لمجموعة من الضباط أثناء رسم خطة العملية العسكرية المرتقبة.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم "هيئة تحرير الشام" (أبو خالد الشامي) قبل عدة أيام رصدهم تعزيزات عسكرية ضخمة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية على محاور جبهات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأشار المتحدث في تصريح لبلدي نيوز، إلى نية نظام الأسد والقوات المساندة له بشن هجوم عسكري على المناطق المحررة في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، مؤكداً عدم التزام قوات النظام وروسيا باتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه مطلع شهر اَذار الماضي.
وأكد في حديثه أن الفصائل العسكرية المقاتلة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عمل عسكري يقوم به النظام وميليشياته على المناطق المحررة.
وتوصل الرئيسان التركي ريجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين في الخامس من اَذار الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف العمليات العسكرية بين طرفي النزاع في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا، إضافة إلى تسيير دوريات عسكرية مشتركة بين القوات الروسية والتركية على طول طريق حلب-اللاذقية الدولي الــM-4.
واستكملت القوات التركية الروسية أمس الأربعاء، دوريتها على كامل امتداد طريق حلب-اللاذقية الدولي ابتدداء من قرية الترنبة جنوب شرق إدلب، مروراً في مدينة أريحا وبلدة محمبل وعدة بلدات وقرى أخرى تقع تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، وصولاً إلى قرين عين الحور الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي الغربي.
وشهدت أجواء مدن وبلدات ريف إدلب خلال الأيام القليلة الماضية تحليق طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد، إضافة إلى عدم مغادرة طائرات الاستطلاع الروسية والإيرانية أجواء منطقة ريفي إدلب الجنوبي والغربي.
