بلدي نيوز
وجدت دراسة بريطانية شارك فيها العديد من العلماء حول العالم، أن زيادة درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة يساعد في انخفاض نسبة الوفيات الناجمة عن كورونا بنسبة 15%، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وقال البروفيسور تيم سبيكتور، عالم الأوبئة في كينغز كوليدج في لندن الذي يدير تطبيق "Covid Symptom Tracker" وقاد الدراسة، إن الصيف كان "فرصة سانحة لإخراج الفيروس من أوروبا".
وأضاف أن الناس يبدو أنهم أقل عرضة للإصابة بأمراض شديدة عندما يكون الطقس أكثر دفئًا وأكثر رطوبة، ويكونوا أكثر عرضة للخطر عندما يكون الجو باردا، مشيرا إلى أن هذا كان "مصدر قلق خاص" لبريطانيا لأن آلاف الأشخاص ما زالوا يصابون بالعدوى كل يوم وأن نهاية الصيف تقترب بالفعل.
وحذر العلماء مرارا، من مخاطر تفاقم أزمة كورونا مع عودة الطقس البارد، لأن العديد من الفيروسات الأخرى - مثل نزلات البرد والإنفلونزا - تكون عدوانية أكثر في أشهر الشتاء، وأوضح العلماء أن الخلايا المبطنة للممرات الهوائية تكون أقل مرونة في البرد، كما يقضي الناس وقتًا أطول في الداخل مما يزيد من خطر انتشار الفيروس، بسبب التقارب الجسدي بين الناس.
وذكر سبيكتور "في أوروبا، حيث كان لدينا سبعة مستشفيات تسجل البيانات ودرجات الحرارة والوقت، رأينا أنه مقابل كل ارتفاع درجة واحدة في حرارة الطقس ينخفض معدل الوفيات بنحو 15 في المائة، وبشكل عام، كلما ازداد الطقس دفئا، انخفضت شدة المرض وانخفض معدل الوفيات بمرور الوقت".
وأكد سبيكتور بعد مراجعة بيانات 37 ألف شخص يستخدمون التطبيق الذي يقوم بتشغيله في المملكة المتحدة، أن الأشخاص يعانون من مرض أقل حدة الآن بعد أن أصبح الطقس دافئا.
وأظهرت الدراسة انخفاض معدلات الوفيات والإصابات الشديدة بكورونا مع ارتفاع درجة حرارة أوروبا، كما ووجدت أنه في برشلونة، انخفضت حالات الوفاة بالفيروس يوميا بنسبة 4.1 % بين 2 آذار و19 أيار.
وبشكل عام، توصلت الدراسة إلى أن حالات كورونا التي تحتاج إلى العناية المركزة في أوروبا انخفضت بنسبة 2.2 في المائة يوميا بين أواخر شباط وأواخر أيار، كما انخفضت الحاجة إلى نقل المرضى إلى أجهزة التنفس الصناعي بنسبة 2.1 في المائة يوميا خلال نفس الفترة.
المصدر: الحرة