بلدي نيوز - دير الزور (محمد وليد جبس)
أصدر أهالي محافظة دير الزور، اليوم الأحد، بيانا، رفضوا خلاله الحملة الأمنية التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على شرق دير الزور، ووصفوها بالانتقامية.
وجاء في البيان الذي حصلت بلدي نيوز على نسخة منه "تتعرض عدة قرى في ريف دير الزور الشرقي لحملة انتقامية همجية من "قسد" ردا على الرفض الشعبي للمناهج التي تريد فرضها على المدنيين العرب بمناطق سيطرتها، إضافة إلى نشر الرعب والخوف وفرض السيطرة بالقوة".
وأضاف، "في هذا الإطار اقتحمت "قسد" بمساندة التحالف الدولي قرى ومدن وبلدات البصيرة والشحيل والزر وابريهه، وجديد عكيدات، واعتقلت وضربت وأهانت أبناء هذه القرى والبلدات بحجة مكافحة الإرهاب".
وأشار البيان إلى أن "قسد" ارتكبت الانتهاكات التالية خلال اليومين الماضيين الضرب والشتم والاعتقال التعسفي، وترهيب وتعنيف الأطفال والنساء في المنطقة واستعمال عبارات مهينة أثناء المداهمات، وحظر تجول معلن، مصحوب بقطع الكهرباء وتوقف بعض المخابز ومعامل الثلج عن العمل.
ونوه البيان، أن معظم المحال والبقاليات تستورد بضاعتها من خارج هذه المدن والقرى والبلدات، ما سرّع في نفاد مخزون المحلات التجارية في المنطقة المحاصرة، بسبب منع الدخول إليها والخروج منها، وتحويل المساجد لنقاط عسكرية ومنع رفع الأذان وإقامة الصلاة فيها، واعتقال الناشطين الذين نظموا مظاهرات رافضة للمنهاج الكردي، واعتقال مدنيين وتصويرهم على أنهم إرهابيين وعناصر بتنظيم "داعش" مع أسلحة تعتبر أسلحة شخصية وهي لدى الأهالي في المنطقة قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وطالب البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل وتحمل مسؤوليتها بحماية المدنيين من هذه الحملة التي تتعمد إذلال كل معارض لسياسة "قسد"، وحملوا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والذي يعتبر الداعم الأساسي لقسد في هذه الحملة المسؤولية عن حياة مئات آلاف المدنيين في هذه المناطق.
