بلدي نيوز
وثقت "رابطة الصحافيين السوريين"، الانتهاكات بحق الإعلام خلال النصف الأول من عام 2020 الجاري.
وأكدت في تقريرها مقتل إعلاميين اثنين من أصل 34 انتهاكا بخصوص الإعلام من مختلف الأطراف الفاعلة في سوريا.
وقالت الرابطة في تقرير خاص، نشرته السبت، إن حالة التضييق على الحريات الإعلامية خلال النصف الأول من العام 2020، شكلت الهاجس الأكبر للإعلاميين، وكانت سببا مباشرا لمعظم الانتهاكات المرتكبة بحقهم، وسط استمرار الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا، رغم انخفاض وتيرة المعارك والقصف، والتي تعد أحد أبرز الأسباب للانتهاكات على مدار السنوات السابقة.
وأشار التقرير إلى أن الإجراءات الاحترازية المتخذة في عموم سوريا، وإن كانت بشكل جزئي، للوقاية من فيروس كورونا المستجد، كان لها آثارها المباشرة على عمل الإعلاميين وانخفاض النشاط الإعلامي وبالتالي تقليص عدد الانتهاكات.
وكان لافتا أن وتيرة الانتهاكات خلال الأشهر الستة الأولى من العام، ارتفعت تارة وانخفضت تارة أخرى، واحتلت محافظة إدلب عناوين معظم التقارير الشهرية التي أصدرها المركز، نتيجة لاستمرار سياسة التضييق على الحريات الإعلامية التي تنتهجها "هيئة تحرير الشام" في مناطق سيطرتها.
فيما يبقى النظام السوري وحليفته روسيا مسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات الأشد فتكا بالإعلاميين، كالقتل والإصابة، إما في سجون النظام السوري أو عبر الاستهداف الممنهج للإعلاميين أثناء ممارستهم لعملهم.
وتظهر مقارنة أعداد الانتهاكات المرتكبة خلال النصف الأول من العام 2020 مع تلك المرتكبة على مدار النصف الأول من السنوات السابقة، انخفاض الخط البياني للانتهاكات تدريجيا منذ العام 2017، الذي سجل أكبر نسبة انتهاكات وصلت حينها إلى 133 انتهاكا انخفضت في العام 2018 إلى 51 انتهاكا وواصلت انخفاضها في العام 2019 إلى 46 انتهاكا.