بلدي نيوز
اعتبر تقرير لقناة "دويتشه فيله" الألمانية أن نجاح رئيس النظام السوري بشار الأسد في البقاء بالسلطة منذ 20 عاما حتى الآن يرجع للدعم الروسي والإيراني، ولكن أيضا لخذلان الغرب لسوريا والشعب السوري.
ورأى التقرير، أن الغرب قام بالمقارنة مع تنظيم "داعش" والميليشيات الأخرى التي نقلت للعلن ممارساتها الوحشية بطريقة استعراضية مثيرة، أن الأسد أقل شراً، فتوقفت الحكومات الغربية والمراقبون عن المطالبة باستقالته.
ويشير التقرير إلى أن المعارضة الديمقراطية السورية يتم تهميشها الآن، وهو ما يمكن لبشار الأسد اعتباره إنجازا آخر له أيضا، رغم أنها كسبت الكثير من المتعاطفين معها في أوروبا والولايات المتحدة في البداية.
وكشف تقرير القناة الألمانية كيف أصبحت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب تركز على شؤونها الداخلية أكثر، وقامت بشكل تدريجي بانسحاب استراتيجي من المنطقة، على الرغم من بعض التحولات من حين لآخر.
في غضون ذلك، ركز الاتحاد الأوروبي على المساعدات الإنسانية ويبذل حتى الآن قصارى جهده لمنع وصول المزيد من اللاجئين من سوريا والمنطقة إليه، بينما تتكشف كارثة إنسانية في مخيمات اللاجئين في اليونان، يكتفي الجميع بالمراقبة بصمت. "لقد تخلى الغرب عن السوريين"، يقول كاتب التقرير.
ورأى الكاتب أن الآن المحاكمات التي تجري في دولة من دول الاتحاد الأوروبي، وهي ألمانيا ضد سوريين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب هي بصيص أمل، و"يمكن الآن محاسبة أنصار الأسد على جرائمهم في ألمانيا. ومن المهم هنا أن يتم فحص الحالات الفردية ويقدم الجناة إلى العدالة".