بلدي نيوز - (عمر الحسن)
تزايدت مخاوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مؤخرا من شن القوات التركية عملية عسكرية جديدة ضدها في منطقة شرق الفرات، على ضوء انسحابات النظام والروس من المناطق المواجهة للجيش الوطني في منطقة عين عيسى، والتقارير الإعلامية التي تحدثت عن وجود اتفاق تركي روسي إيراني لشن عملية جديدة في المنطقة ضد "قسد".
وفي إطار ذلك، اشتكى قائد قوات "قسد"، مظلوم عبدي لقائد القوات الروسية من القصف التركي الذي استهدف قرية "حلنج" (الغسانية) جنوب عين عرب/ كوباني وتسبب بمقتل 3 نساء إحداهن قيادية في "آساييش/الشرطة الكردية" وأخرى في منظمة "ستار" النسائية التابعة للحزب.
وقال عبدي في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إنه استقبل قائد القوات الروسية في سوريا العماد أليكساندر تشايكو لبحث القضايا المشتركة من ضمنها ما أسماه "انتهاكات تركيا لاتفاقية تشرين الأول"، وخاصة اغتيال الناشطات الكرديات الثلاث في عين العرب، مضيفا أنهم اتفقوا على رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك، مع تقديم الشكر للجنرال الروسي.
في السياق، أبدى الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كينو كبرييل، اليوم الأربعاء، تخوفه من شن تركيا لعملية عسكرية ضدهم، قائلا "إن الاحتلال التركي يحشد قواته في منطقة عين عيسى وبعض المناطق الأخرى المحتلة من سوريا وينتهك وقف إطلاق النار، وبالرغم من المناشدات الدولية بضرورة وقف العمليات العسكرية بشكل كامل، ووقف إطلاق النار في ظل التفشي السريع لجائحة كورونا الذي هدّد الإنسانية جمعاء".
وتابع المتحدث باسم قوات "قسد"، أنّ تركيا زادت من "حدّة هجماتها وانتهاكاتها، هذا الأمر يجعلنا دائما حذرين ومحضرين لمواجهة أي هجوم تركي على المنطقة".
واعتبر "كبرييل"، أن "أي عملية عسكرية تركية جديدة ستؤدّي إلى إفشال الجهود العالمية المبذولة لدرء انتشار فيروس كورونا".
وكانت نقلت وسائل إعلام كردية، عن مصادر أمنية، أن كلا من تركيا وروسيا وإيران لبحث مصير المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "قسد"، حيث طرح الجانب التركي خلال الاجتماع توجيه "ضربة قوية" لقوات سوريا الديمقراطية بحيث لا يكون لها تواجد في المستقبل، وهي من ستتكفل بتنفيذ "هذه المهمة"، فيما وافق الروس والإيرانيون على الطرح التركي شريطة أن تتمركز في منطقة الهجوم قوات النظام بدلا عن "قسد".
