بلدي نيوز - (خاص)
تتقاسم السيطرة في مناطق الشمال السوري عدة فصائل أبرزها "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، إضافة لغرفة العمليات التي تشكلت حديثا والمعروفة باسم "فاثبتوا".
تستحوذ "تحرير الشام" على مناطق واسعة في الشمال أهمها "إدلب المدينة وجسر الشغور وحارم وسلقين وسهل الروج وجبل الزاوية"، فيما تنتشر فصائل غرفة عمليات "فاثبتوا" في المناطق ذاتها ويتركز ثقلها في منطقة "عرب سعيد" غرب مدينة إدلب.
كما تنتشر فصائل غرفة العمليات في "جسر الشغور ودركوش والزنبقي وسهل الروج واليعقوبية"، وتدير الأعمال المدنية حكومة "الإنقاذ" التابعة لـ "تحرير الشام".
تعتبر "تحرير الشام" القوة الأكبر ويقدر عدد عناصرها بنحو ٢٥ ألف مقاتل، في حين يقدر عدد عناصر غرفة عمليات "فاثبتوا" بين ٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ مقاتل، وأهم الفصائل المنضوية في غرفة العمليات هي "تنسيقية الجهاد" بقيادة "أبو العبد أشداء" و "حراس الدين ولواء المقاتلين الأنصار" بقيادة "أبو مالك التلي".
وتتصف غرفة عمليات "فاثبتوا" بأنها الأكثر تشددا وتضم فصائل تعارض الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وروسيا وتخرق وقف إطلاق النار بين الحين والآخر، أما "تحرير الشام" تتماهى مع التدخل التركي وأبدت مرونة أكثر وساهمت بحماية الأرتال التركية.
من جهة ثانية، تضم غرفة عمليات "فاثبتوا" نسبة كبيرة من المقاتلين الأجانب، ومعروف عنهم شراسة القتال، وأغلب القادة في الغرفة انشقوا عن "تحرير الشام".
هذا وتمتاز "تحرير الشام" بقوة التسليح من مصادر متعددة أبرزها الغنائم من المعارك مع النظام خلال السنوات السابقة، والفصائل العسكرية التي حاربتها.
وكانت أعلنت عدة فصائل عسكرية متشددة الجمعة تشكيل غرفة عمليات جديدة حملت اسم "فاثبتوا" رفضا لسياسة الهيئة في التعامل مع الوجود التركي في الشمال السوري وترفض الاتفاقيات المبرمة حول المنطقة.
ويشار إلى أنه في تشرين الأول 2018، أعلنت فصائل "أنصار التوحيد، وتنظيم حراس الدين وجبهة أنصار الدين، وجبهة أنصار الإسلام" تشكيل غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" التي ركزت في عملها بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي وصولا إلى ريف حماة الغربي.
