بلدي نيوز – (عمر الحسن)
بررت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بيان، اعتقال الشابة رهف حسن الصالح، شمال الرقة، بأنها بسبب "نقص الأوراق الثبوتية"، وذلك بعد أن تسبب اعتقالها بموجة غضب عارمة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت وسائل إعلام كردية مقربة من إدارة "قسد" وحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يقودها، منها قناة روناهي ووكالة هاوار، اقرتا باعتقال الفتاة بسبب انتماء والدها إلى "الجيش الوطني" المتحالف مع تركيا، وكشفتا بذات الوقت أن الاعتقال حصل أثناء محاولة الفتاة الوصول إلى بلدة سلوك ضمن منطقة العمليات التركية نبع السلام شمال الرقة لزيارة عائلتها.
وفسرت قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات "قسد" في بيان الاعتقال قائلة، أنها أوقفت الشابة رهف حسن الصالح، بسبب نقصٍ في "الأوراق الثبوتية الشخصية، وسيتم تحويلها للجنة الادعاء والتحقيق أصولاً بعد استكمال كافة إجراءات التحقيق".
وشدد البيان على التزام قوى الأمن الداخلي، بـ "حماية حقوق الانسان وصون كرامته وحسن معاملة الموقوفين والمعتقلين"، لافتاً إلى الالتزام التام أيضاً بـ "السهر على راحة وأمن جميع أبناء المجتمع بكافة أطيافه، ومحاسبة كل من تسول له نفسه المساس بمبادئ الشعب ومكتسبات الثورة التي تحققت بدماء الشهداء".
لكن هذه الحالة ليست الأولى، ففي 5 حزيران الجاري، اعتقلت قوات "قسد" امرأة من منطقة "الشعيطات" شرق دير الزور، لكون زوجها يقاتل في صفوف "الجيش الوطني" أيضا.
وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال تفاعلهم من اعتقال الشابة "رهف الصالح" أن هذه ليست الحالة الأولى، وأن "قسد" اعتقلت العشرات في مرات سابقة لابتزاز أقاربهم الذين يقاتلون مع "الجيش الوطني" والحصول على مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.
