بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
بدأت شركات الصرافة والبنوك في مناطق إدلب وريفها وأرياف حلب والساحل وحماة، تداول الليرة التركية بعد إدخال كميات كبيرة من العملة النقدية الصغيرة والفئات الكبيرة بعد انهيار العملة السورية.
وبحسب مراسل بلدي نيوز، فإن العملة التركية طُرحت بالسوق من خلال بنك "شام" في "سرمدا" ووزعت على شركات الصرافة في مناطق الشمال السوري الواقع تحت سيطرة المعارضة.
وأضاف مراسلنا، أن هذه الخطوة ستنهي التعامل بالليرة السورية التي فقدت قيمتها ليكون التعامل تدريجيا بالعملة التركية والتي كانت مطلب السكان بمناطق شمال سورية.
وأشار إلى أن ملايين الليرات التركية تم إدخالها عبر مراحل لتُستكمل بذلك الكمية المطلوبة للتعامل التي تغطي السوق التجاري والتعامل بين المدنيين.
ونوه إلى أن توزيع الرواتب للموظفين بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حددت بالعملة التركية بعد أن كان التعامل بالليرة السورية.
وتأتي تلك الخطوة بعد أن شهدت أسواق المناطق المحررة شمال غرب سوريا حركة شلل منذ عدة أيام نتيجة الارتفاع المفاجئ بأسعار الصرف وغلاء المواد لاسيما الأساسية منها كالخبز والمحروقات.
وكانت عقدت حكومة "الإنقاذ" ومجلس الشورى العام اجتماعا طارئا الاثنين الماضي، من أجل اتخاذ خطوات للحد من ارتفاع سعر المواد الغذائية والخبز واستبدال العملة السورية بعملة أخرى.
وقال وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة "عبد الحكيم المصري" لبلدي نيوز: "الوضع الاقتصادي وصل لحد غير مقبول فلا المواطن يعرف ماذا يحصل ولا البائع لديه حلول".
وأوضح أن الحل هو أن يتم تداول الليرة التركية والدولار، وليس استبدال العملة نهائيا لأنه غير قابل للتطبيق حاليا، لأننا إذا قلنا استبدال فعلينا أن نحصل على مخارج للعملة السورية، أولها الحصول على تمويل من جهات دولية للحكومة المؤقتة أو التعاقد مع تجار كبار لشراء مواد من مناطق النظام السوري.
وأضاف: "العملة التركية والدولار متوفران في السوق وغالبية الناس تتقاضى رواتبها بها، وهذا يسهل تداولها وتجربتنا ليس بجديدة حيث أن لبنان تتعامل بالدولار بالإضافة لعملتها.
وأشار المصري إلى أن "هذا الحل هو الأفضل للتخفيف من تأثير انهيار العملة السورية وعدم ربط مصيرنا بمصير عملة نظام الأسد وبالتالي بدل أن تقويه سوف يتم إضعافه".
الجدير ذكره أن سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد مقابل الليرة السورية قد وصل اليوم إلى ٢٥٠٠ ليرة سورية، بعد انخفاضه صباحا وصل إلى ٢٠٥٠ ليرة سورية.
