بلدي نيوز - (عمر الحسن)
بدأت الميليشيات الإيرانية في تغيير قادتها العسكريين المحليين (من السوريين) بدير الزور، وذلك عقب تزايد حالات انشقاق وفرار عناصر هذه الميليشيات مؤخراً في المنطقة.
وقالت موقع "ديرالزور 24"، إن القادة تم استبدالهم بآخرين من الإيرانيين والأفغان، موضحة أن السبب الرئيسي وراء هذا الإجراء هو انشقاق عناصر هذه الميليشيات من أبناء المنطقة، وانخراطهم في صفوف الميليشيات التابعة لروسيا، حيث تقدم الأخيرة "عرضا مغريا" للقتال في ليبيا يقدر بـ2000 دولار أمريكي، مضيفة أن السبب الثاني يتعلق بالفساد والسرقة وعدم الالتزام من القادة المحليين السوريين.
وكان ذات الموقع كشف الشهر الماضي، أن القوات الروسية الموجودة بالمحافظة بدأت تعمل على استقطاب المنتسبين من أبناء المحافظة بالميليشيات الإيرانية، إلى صف روسيا، مستغلة موضوع تأخير دفع رواتب المنتسبين من قبل الميليشيات الإيرانية، دون إيضاح الأسباب، حيث اجتمع مندوب للقوات الروسية في ديرالزور مع عدد من المنتسبين، وقدم عرضا لهم بالعمل مع القوات الروسية والتخلي عن الميليشيات الإيرانية.
ويأتي ذلك في ظل حديث عن محاولات لإخراج القوات الإيرانية من سوريا، إذ شهدت الأشهر الماضية تصعيدا غير مسبوق ضد إيران ووجودها في سوريا، من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وتنتشر الميليشيات التابعة لإيران في البادية السورية وشرق دير الزور وصولا إلى الحدود العراقية، حيث تسعى إيران لتأمين طرق النقل البري لميليشياتها من العراق إلى سوريا وباتت تهيمن على عدة بلدات هناك.
