بلدي نيوز - (خاص)
اعتبر مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن مناطق شمال شرق سوريا تواجه مؤشرا اقتصاديا خطيرا حاليا، جراء جائحة كورونا التي تغزو العالم.
وقالت "أمينة عمر" الرئيسة المشتركة لمجلس "مسد، في تصريحات نقلتها وكالة هاوار الكردية: إن "المشاكل التي تواجه المنطقة هي من المواضيع الأساسية للمعيشة، وسنقف على هذه الأمور وننقلها للجهات المعنية لدراستها وتداركها"، وفق قولها.
وأضافت "هناك مؤشر اقتصادي خطير بسبب جائحة كورونا في سوريا بشكل عام ومناطقنا بالأخص، لأنها كانت ساحة حرب لمدة 9 سنوات والبنى التحتية فيها مدمرة".
وأشارت إلى أن الشركات الأجنبية والاستثمارات الأجنبية في سوريا غير موجودة، مضيفة أن رأس المال الذي كان موجودا ضمن سوريا ذهب للخارج خلال سنوات الحرب، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على سوريا، كل هذا ينعكس سلباً على المنطقة بشكل عام".
وسبق أن طالبت "الإدارة الذاتية" بإعادة فتح معبر اليعربية الحدودي مع العراق، متهمة روسيا والنظام بمحاولة حصار مناطق شمال شرق سوريا، وممارسة ضغوطات سياسية على الإدارة.
وقالت في بيان وقتها، إن "معبر اليعربية كان يستخدم فقط لإدخال المواد الإنسانية والإغاثية لمناطق شمال شرق سوريا، وأن المساعدات التي تقدمها دول التحالف إلى قسد لمواجهة داعش، تدخل عن طريق معبر آخر ليس له علاقة بمعبر اليعربية".
وأشار البيان إلى أن "النظام لم يتعاون مع الإدارة ولم يوقف رحلات الطيران من دمشق إلى مطار القامشلي، وساهم في تهريب المسافرين لعدم إخضاعهم للحجر الصحي، وهذا ما كان يهدد على الدوام بانتشار وباء كورونا".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت في وقت سابق، إنّ القيود على تسليم المساعدات من نظام الأسد والعراق تعرقل وصول الإمدادات والطواقم الطبية المطلوبة للحؤول دون وصول فيروس "كورونا" إلى مليونيّ شخص في شمال شرق سوريا، واحتوائه، ومعالجته.
وقال حينها جيري سيمبسون، المدير المشارك لقسم النزاعات والأزمات في هيومن رايتس ووتش: "ثمّة مليوني شخص عالقين في شمال شرق سوريا من دون الأدوات اللازمة لمواجهة تفشّي فيروس كورونا. مع ارتفاع عدد الإصابات، على القادة العالميين والإقليميين التحرّك فورا للسماح بوصول الإمدادات والطواقم الطبية المنقذة للحياة إلى الأشخاص الأشدّ حاجة إلى الدعم".
