بلدي نيوز
هاجمت روسيا ونظام الأسد، في بيان مشترك، منظمة الصحة العالمية واتهما المنظمة بممارسة الضغوط تماشيا مع مصالح الولايات المتحدة على حساب الشعب السوري في ظل تفشي فيروس كورونا، وذلك بعد صدور تقرير للمنظمة يطالب بفتح معبر اليعربية بين وسوريا والعراق في إطار مواجهة "كورونا" شمال شرق سوريا.
وأشار مركزا النظام وروسيا لتنسيق عودة اللاجئين السوريين، في بيان مشترك لهما، اليوم الأربعاء، إلى أن الولايات المتحدة تتلاعب بالوضع الوبائي في شمال شرق سوريا تبعا لمصالحها.
وأضاف البيان أن "انجرار منظمة الصحة العالمية إلى هذه اللعبة أمر مثير للدهشة والقلق"، في إشارة إلى تقرير صدر عن المنظمة، قالت فيه إن مواجهة الوباء بشكل فعال في شمال شرق سوريا يتطلب استعادة الإمدادات المستدامة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر معبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وحذر البيان من إمكانية تهريب الأسلحة والمخدرات وعبور المسلحين والمصابين بفيروس كورونا إلى أراضي الدول المجاورة من خلال هذا المعبر، معتبرا أن الهدف من "فتح معبر اليعربية.. يتمثل في نقل أسلحة دون عوائق لتشكيلات كردية يسيطر عليها الجانب الأمريكي وقيام الشركات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بتصدير المواد الخام الهيدروكربونية السورية المستخرجة بشكل غير مشروع، بدلا من مواجهة عدوى فيروس كورونا أو تقديم المساعدات الإنسانية لسكان سوريا".
وكانت أعلنت إدارة "قسد" التي تسيطر على أغلب منطقة شمال شرق سوريا، في 29 نيسان الماضي، عن تسجيل إصابتين بفيروس كورونا، في محافظة الحسكة، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية في وقت سابق عن إصابة في المحافظة تكتم النظام عن الإفصاح عنها في وقت مبكر.
وكان شطب مجلس الأمن رسميا معبر اليعربية في الحسكة ومعبر الرمثا عند الحدود الأردنية-السورية، من قائمة المعابر الحدودية المسموح استعمالها، ما أوقف جميع مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود إلى شمال شرق سوريا وجنوبها.