بلدي نيوز
قال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري، إن روسيا ليست سعيدة بحلفها مع بشار الأسد، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك أي دعم دولي في سوريا طالما بقي الرئيس بشار الأسد في السلطة.
وخلال ندوة في معهد هدسون لمناقشة الجهود الأميركية والدولية لمحاسبة نظام الأسد، أكد "جيفري" أن الولايات المتحدة "تحاول أن تؤكد لروسيا أنه طالما استمر الحلف مع الأسد فلن يجدوا الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا"، مشيرا إلى أن روسيا ليست سعيدة مع الأسد ولكن الروس لا يرون بديلا له، وأن مصلحتهم هي الحفاظ على قواعدهم.
واعتبر جيفري أن النزاع السوري هو أخطر نزاع يجري في العالم، وأن الحرب السورية "حرب من الأسد وداعميه روسيا وإيران ضد الكثير من السوريين".
وبذات الندوة، قال توماس دينانو نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إن نظام الأسد مسؤول عن الهجمات الكيميائية التي شنت على بلدة اللطامنة بمحافظة حماة في آذار 2017، وإن منظمة حظر الأسلحة أكدت ذلك في تحقيق محايد.
وكان فريق تحقيق دولي تابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نشر في بداية نيسان الماضي تقريرا حمل فيه النظام للمرة الأولى بشكل صريح بشن ثلاثة هجمات بالأسلحة الكيميائية في 2017.
وقال منسق فريق التحقيق التابع للمنظمة سانتياغو اوناتي لابوردي في بيان، إن فريقه "خلص إلى وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة في 24 و30 آذار/مارس 2017 والكلور (..) في 25 آذار/مارس 2017 هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية العربية السورية".
وتدعم روسيا إلى جانب إيران، نظام الأسد، وكانت موسكو نشرت قوات في سوريا عام 2015 لدعم حملته للقضاء على فصائل المعارضة لنظام الأسد، حيث منع التدخل الروسي سقوط النظام وإعادته سيطرته لمساحات واسعة من سوريا من المعارضة السورية.
لكن تقارير إعلامية، أكدت خلال الأيام الأخيرة أن روسيا باتت تميل إلى التخلص من بشار الأسد بعد أن أثبت عدم قدرته على إقامة دولة جادة، مما حوله إلى عبء تفضل موسكو التخلص منه، وذلك بعد إطلاق وسائل إعلام روسية العنان لتقارير ومقالات تستهدف بشار الأسد.
وكان السفير الروسي السابق في دمشق ألكسندر أكسينيونوك، نشر مقالا يعكس الإحباط الروسي المتزايد من بشار الأسد، وينطوي على انتقادات قاسية بشكل لم يسبق له مثيل، ولا يتسق مع الخطاب الذي يقدمه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوسائل الإعلام.
كما نشرت وسائل إعلام روسية مؤيدة للكرملين في أعقاب المقال استطلاعا غير عادي يفيد بأن 32% فقط من السوريين يؤيدون بشار الأسد، مقترحة استبداله، قبل أن يُحذف المقال الذي ظهر على موقع وكالة الأنباء الفدرالية.
وتتبع الوكالة التي وجهت سهامها نحو الأسد لـ"طباخ بوتين" الملياردير يفعيني بريغوجين، الذي يمول مجموعة "فاغنر" للمرتزقة الروس الذين يقاتلون في سوريا إلى جانب قوات الأسد منذ سنوات.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز