بلدي نيوز
رصدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" عمليات الاستيلاء ووضع اليد بالقوة على أملاك ومنازل اللاجئين في المخيمات الفلسطينية بسورية، من قبل عناصر أمن النظام أو بعض الميليشيات الموالية للنظام السوري والمتعاملين معهم والمتنفذين في النظام.
وأشارت المجموعة إلى استخدام حجج وذرائع مختلفة منها لدواعي أمنية أو بتهمة الإرهاب، أو الانتماء لفصيل فلسطيني رفض الوقوف مع النظام السوري، أو لأن أصحابها ينتمون للمعارضة السورية، مضيفة أن عمليات الاستيلاء تركزت في مخيمات الحسينية، سبينة، خان الشيح والعائدين في حمص، ومخيم الرمل باللاذقية.
ونقلت المجموعة عن مراسليها قولهم إن النظام السوري ابتكر وسائل جديدة وعديدة للانتقام من أبناء المخيمات الفلسطينية الذين وقفوا مع المعارضة السورية، أو أبعدتهم الحرب عنوة عن بيوتهم، فقد عمل منذ بداية الأحداث في سورية عام 2011 وحتى اليوم على هدم الكثير من البيوت والاستيلاء عليها بعد مصادرتها وتفجير بعضها.
ففي مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق منعت قوات النظام السوري العديد من عائلات المخيم بعد إعادة السيطرة عليه من العودة إليه، وأبلغوهم أن جميع ممتلكاتهم تحت تصرف الحاجز، ومن هذه العائلات عائلة أبو هشام قبلاوي أحد وجهاء الحسينية المعروف بانتمائه السابق لحركة فتح، والذي اعتقله أمن النظام يوم 26 آب 2015 أثناء عودته للمخيم.
وقامت تلك القوات بتفجير بيوت العديد من منازل الناشطين الإغاثيين والإعلاميين، كما صادر النظام السوري يوم 25 كانون الثاني 2016 منزل "آل المصري" وطرد العائلة خارج "مخيم الحسينية" جنوب العاصمة دمشق، بدعوى انتماء أبنائها لحركة حماس.
وأكد لاجئون فلسطينيون في وقت سابق لمجموعة العمل، أن عددا من المنازل تعود ملكيتها للاجئين فلسطينيين في مخيم الحسينية، استولت عليها عائلات محسوبة على النظام السوري منوهين إلى أن تلك العائلات من الطائفة الشيعية.
واتهم اللاجئون الفلسطينيون، النظام السوري ومجموعاته الطائفية الموالية له في ريف دمشق، باستغلال عدم وجود العائلات الفلسطينية وجلب عائلات موالية لهم وعائلات مقاتلين مع النظام، وإسكانهم في تلك المنازل.
وكانت حالات مشابهة حدثت في منطقة الذيابية بريف دمشق، حيث استطاع بعض العائدين إلى المنطقة من دخول منازلهم واقتسامها مجبرين مع العائلات الموالية للنظام.
