بلدي نيوز - (خاص)
عبرت رابطة المستقلين الكرد السوريين، في بيان لها، أمس الاثنين، عن رفضها التام للمفاوضات الجارية بين "المجلس الوطني الكردي" وحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأكدت الرابطة إنه على المجلس الوطني أن يطالب "ب ي د" بفك ارتباطه مع حزب العمال الكردستاني في تركيا، ومغادرة عناصره سوريا.
وجاء في البيان: "انطلاقا من المصلحة الوطنية السورية، ومن مصلحة القضية الكردية في سوريا، نعلن رفضنا لهذه الحوارات وعدم الاعتراف بأي اتفاق ينتج عنها، لان هذه المبادرة تم إطلاقها أصلا من شخصية عسكرية قيادية في قوات "قسد".
وأضاف: "أي حوار كردي لوحدة الصف يتطلب شرطا أساسيا جوهريا، أن تكون سوريا مستقلة، وأن لا يجري بسرية وبمعزل عن باقي القوى السياسية ومكونات الشعب السوري، وبالتالي كان من المفترض على المجلس الكردي أن يطالب "ب ي د" بعدة أمور".
وشددت الرابطة على ضرورة إعلان "ب ي د" فك الارتباط مع النظام السوري، ومقاطعة مشاريعه، والالتزام بمسار جنيف للمفاوضات وفقا للقرارات الدولية في الحل السياسي".
وطالب البيان "ب ي د" بالاعتذار عن جميع الانتهاكات والإعلان عن تقديم المجرمين للمحاكمات، وإطلاق سراح المعتقلين، والكشف عن مصير المخطوفين، والقبول بإدارة مدنية دون إقصاء أي مكون من مكونات الجزيرة السورية، وتسليم المناطق والمحافظات الأخرى التي لاوجود للكرد فيها إلى أهلها لإدارة شؤونهم بأنفسهم.
وقبل أيام، كشفت مصادر لوكالة الأناضول التركية، أن الولايات المتحدة وفرنسا طلبتا من المجلس الكردي الوطني الانسحاب من الائتلاف الوطني السوري المعارض وتشكيل كتلة سياسية مع الوحدات الكردية، لتمثيل الأكراد في المفاوضات حول الوضع في سوريا.
وأوضحت المصادر أن "أمريكا وفرنسا" طلبتا من رئيس إقليم كردستان بشمال العراق "نيجرفان بارزاني"، المساعدة في الضغط على أعضاء المجلس للقبول بالانسحاب من الائتلاف الوطني، بصفته الداعم الأكبر لهم.
وبحسب المصادر فإن واشنطن وباريس تريد مشاركة "ي ب ك" في المباحثات السياسية الدولية حول سوريا بعد سنوات من استبعادها.
وكان أعرب "صالح مسلم" المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" عن أمله في أن "تشارك بقية الأحزاب الكردية في المحادثات بين حزب الاتحاد الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي للتوصل إلى اتفاق".
وكثّفت وفود رسمية غربية محاولاتها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية لمقاربة الأطراف الكردية المتمثلة بحزب الاتحاد الديمقراطي وأحزاب "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، حيث زار وفد فرنسي وآخر أمريكي مؤخرا مناطق سيطرة سوريا الديمقراطية في سوريا لدفع عجلة المفاوضات بين الطرفين.