بلدي نيوز - (عمر الحسن)
هاجم المعارض السوري لؤي حسين، جمهور المعارضة السورية بسبب سخريتهم من التصريحات المصورة لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، معتبرا أن الصراع بين "مخلوف" و"الأسد" سيؤثر على على معيشة السوريين.
وكتب "حسين" في تدوينه له على حسابه الشخصي في فيسبوك "إذا لم يتوقف الصراع بين رامي مخلوف وأجهزة السلطة، أي الرئيس الأسد، أي إذا لم تتم تسويته، فإن تبعاته ستكون خطيرة على معيشة الناس. وهذا ما نوّه إلى رامي".
وأضاف "علينا أن لا ننسى أن رامي ممسك بعدد لا بأس به من القطاعات الحيوية ليس فقط سيرياتل، مع أنه خدماتها ذات أهمية بالغة في حياة الناس"، مشيرا إلى أن "مخاطر هذا الصراع ستقع على رؤوس السوريين داخل البلاد، خاصة الفقراء منهم".
واعتبر أن جمهور المعارضة خارج البلاد فلن يطاله آثار هذا الصراع، ، "لهذا سيجد فيها مادة للسخرية والتنكيت وكأنها مشهد للفرجة فقط غير آبه بما يصيب سوريي الداخل الموجودين داخل مناطق سيطرة النظام أم خارجها". وبهذا يكون اعتبر كل السوريين بمناطق النظام من الموالين.
وشدد على أن ظهور "رامي مخلوف قد يكون ساهم بهبوط جديد لليرة السورية، وإذا استمر الصراع قد يدفع الليرة إلى هبوطات كبيرة. إذاً لا أهمية إطلاقا للتعليقات الساخرة لجمهور المعارضة".
وكان ظهر أمس رجل الأعمال رامي مخلوف للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام في تسجيل مصور، كشف فيه عن تلقيه تعليمات وضغوطات للتنازل عن شركاته، مناشدا بشار الأسد للتدخل.
واتهم "مخلوف" الأجهزة الأمنية بنظام الأسد باعتقال موظفيه، والضغط عليه حتى يتنازل عن أملاكه، مضيفا أنه كان "الداعم الأكبر لهذه الأجهزة والأفرع".
وأضاف مخلوف أنه تعرض لضغوط من قبل أفرع أمنية وجهات -لم يسمها- للتنازل عن شركاته.
وأردف أن الأجهزة الأمنية بدأت طرد موظفيه وسحبهم من المؤسسات وحذر أن ذلك مخاطرة كبيرة وظلم واستخدام سلطة بغير موضعها"، حسب وصفه.
وكانت أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا، التابعة للنظام، بيانا يوم الجمعة، بعد 24 ساعة من ظهور رامي مخلوف الأول في مقطع مصور، كررت الهيئة مطالبتها بالسداد وختمت بأنه لن يثنيها عن استرداد المال العام أي محاولات للتشويش على هذا العمل، في إشارةٍ ضمنية إلى خروج مخلوف عبر تسجيله المصور.
وجاء في بيان الهيئة "المبالغ المطلوب سدادها من قبل الشركات الخلوية هي مبالغ مستحقة للدولة وفقا لوثائق واضحة وموجودة، وتم حسابها بناء على عمل لجان اختصاصية في الشؤون المالية والاقتصادية والفنية والقانونية".
وبحسب "سانا"؛ حدّدت الهيئة يوم 5 أيار القادم موعدا لتسديد مبالغ وصلت إلى 233.8 مليار ليرة لخزينة الدولة، وذلك لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح للشركتين وفق بيان الهيئة الذي أشار إلى أنه في حال عدم التسديد خلال المهلة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الخزينة، وتعود ملكية "شركة سيريتل" لابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف.
وأثار الخلاف الكثير من الردود الساخرة من رامي مخلوف، وخاصة بسبب طريقة ظهوره "الورعة" التي تميزت بالخطاب الديني، فنصح بعض السوريين النظام باستبادل المفتي أحمد بدر الدين حسون "برامي" بعد تحوله إلى شيخ، واعتبر اخيرا أن هذه الاعترافات المصورة تؤكد الدور الإجرامي لشركات "مخلوف" في تمويل قتلهم، فيما اعتبر البعض أن دور أخوان أنيسة مخلوف (زوجة حافظ الأسد) انتهى.. وبدأ دور مشغلين ووجهات اقتصادية جديدة لنظام الأسد، هم أخوان وأقرباء أسماء الأخرس، وتساءل الكثير من السوريين عن حقيقة الأموال والشركات التي يدعي مخلوف أنها يملكها، واتهموها بسرقتها من الشعب السوري.