بلدي نيوز - (خاص)
يتخوف كثير من المسنين في سوريا من تبعات الصيام وأنه يزيد من خطر العدوى بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19 بسبب الجوع الذي يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي في الجسم، في تقول مصادر طبية أن شرب الماء كفيل بالقضاء على الفيروس بشكل كامل.
ومع تغير المناخ في سوريا ومشارفة شهر نيسان على النهاية، لا يزال البرد والأمطار هي سيدة الموقف، الأمر الذي أجبر المسنين على الإفطار هذا الشهر وخوفهم من تأثير الصوم على صحتهم.
تقول "أم محمد" 58 عاما: "عزمت على صوم هذا الشهر الفضيل والذي اعتدنا عليه في كل عام بارتفاع درجة الحرارة، والتي قد تخفف من احتمال الإصابة بالفيروس بشكل جزئي، أو من المبدأ القائل أن الشمس تقضي على العديد من الفيروسات وتعقم ثيابنا وأجسامنا".
وأضافت: "في أول يوم من أيام رمضان تغير المناخ بشكل كلي حيث الأمطار والبرد والرياح القوية والباردة، وهو ما انعكس علينا كمسنيين وانتشرت أمراض الرشح والسعال والعطس وارتفاع درجات الحرارة في بعض الأوقات، الأمر الذي تخوفنا منه وكأنها أعراض الوباء الجديد "كورونا".
من جهته؛ يقول الطبيب "محمد عبيد" وهو طبيب أمراض داخلية في مشفى الشفاء بريف إدلب: "يعد شرب الماء من النقاط المحورية التي تسببت في حالة الجدل المتعلقة بالصوم، ومن المعروف والمثبت علميا أن شرب الماء ضروري لصحة الجسم وأعضائه، ونضارة البشرة والشعر، لذا ينصح الأطباء وخبراء التغذية بشرب كمية تتراوح بين 8 إلى 10 أكواب يوميا، وخاصة المسنين الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما، فهم الأكثر عرضة للإصابة والمرض لضعف مناعة أجسادهم".
وكان أصدر علماء الأزهر الشريف بيانا حسموا فيه الجدل بالتأكيد على أنه "لا يوجد دليل علمي حتى الآن على وجود ارتباط بين الصوم والإصابة بفيروس كورونا".
وجاء في البيان الصادر حينها عن لجنة البحوث الفقهية التابعة للأزهر: "بناء على عدم وجود الدليل، تبقى أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالصوم على ما هي عليه، من وجوب الصوم على كافة المسلمين، إلا من رخص لهم الإفطار شرعا من أصحاب الأعذار".