"الدفاع المدني" يكشف عن الإجراءات المتخذة خلال شهر لمواجهة كورونا شمال سوريا

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس) 

أصدر فريق الدفاع المدني السوري، أمس الأحد، إحصائية بأعمال التعقيم وتطهير المنشآت العامة ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المناطق المحررة شمال غرب سوريا خلال شهر كامل. 

وقال الدفاع المدني، "إن العدد الكلي للمنشآت العامة التي جرى تعقيمها كخطوة احترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بلغ 6463 منشأة من تاريخ 18 اَذار الماضي حتى 18 نيسان الجاري".

ووثقت المؤسسة استهداف 1323 مدرسة، و1876 مسجد، و969 مخيما، و507 مراكز طبية، و 1788 منشأة حيوية في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.

وأشارت المؤسسة في إحصاءاتها، إلى أن 75 فريقا من متطوعي مراكزها المنتشرة في المناطق المحررة عملت ضمن هذه الحملة في مناطق متفرقة.

وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال مدير المكتب الاعلامي للدفاع المدني السوري في إدلب "أحمد شيخو"، أن فرق الدفاع المدني السوري مازالت تقوم بعمليات التطهير للمنشآت العامة من مدارس ومشافٍ ونقاط طبية ومرافق أخرى من أسواق ومطاعم وأفران ودور عبادة ومعامل، بالإضافة إلى المخيمات النظامية والعشوائية منها.

وأضاف "شيخو"، أن هذه الحملة بدأت بتاريخ 18 آذار 2020 وتهدف إلى الوصول إلى جميع المناطق في شمال غرب سوريا.

ولفت إلى أن الحملة يرافقها حملات توعية لتنبيه وتعليم الأهالي على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحيلولة دون انتقال عدوى فيروس كورونا وضرورة البقاء في المنازل لمنع انتشار الوباء في المنطقة، بالإضافة إلى تعليم طرق النظافة الشخصية لمنع انتقال الفايروس بين المدنيين وخصيصا النازحين بالمخيمات في إدلب وحلب التي يزيد فيها عدد السكان عن مليون نسمة.

وأوضح  "شيخو"، أن تزاحم النازحين بشكل كبير وتشكيل تجمعات من الممكن أن تكون بؤرة لانتشار الفايروس في حال وصول أول إصابة إلى تلك المخيمات، خصوصا مع عدم وجود رعاية صحية كافية من مشافي وأطباء وحتى مواقع الحجر الصحي للمصابين غير متوفرة.

ويخشى "شيخو" من تحول تلك المخيمات إلى مقابر جماعية في حال عدم تقديم دعم صحي من منظمة الصحة العالمية إلى مديريات الصحة والمشافي الموجودة.

وأكد أنه حتى اليوم لا يوجد إصابات، بحسب مديرية الصحة، ولكن الشمال على أبواب كارثة إنسانية كبيرة في حال وصول الفايروس إلى مدينتي إدلب أو حلب.