ما دلالة اشتراك "الدرونات الإيرانية" في خرق اتفاق الروس والأتراك؟ - It's Over 9000!

ما دلالة اشتراك "الدرونات الإيرانية" في خرق اتفاق الروس والأتراك؟

بلدي نيوز - (محمد خضير)

يقترب اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى في العاصمة الروسية موسكو في الخامس من شهر آذار الفائت بين تركيا وروسيا، من أن يكمل شهره الثاني، إذ تستمر قوات النظام بخرق هذا الاتفاق منذ إعلان ولادته مدفوعة بأمانيها في القضاء على الاتفاق لمصلحة أطراف أخرى لاترى مصلحتها فيه وعلى رأسها إيران وربما دول إقليمية أخرى.

ولعل الجديد في طرق خرق الاتفاق هو دخول "الدرونات الإيرانية" على الخط، وقصفها مواقع المعارضة في ريف حماة مؤخرا، وسبق ذلك التعزيزات الكبيرة التي ما انفكت الميليشيات الإيرانية تستقدمها إلى جبهات القتال في ريف حماة الغربي وريف إدلب الجنوبي.

وتأتي الحشودات من جانب النظام على محدوديته الذي يقابله تعزيزات كبيرة من الميليشيات الإيرانية، مع استمرار ضرب الاتفاق بأي صورة كانت ودفع العملية إلى حافة النهاية، وإعادة فتح الجبهات في وقت ترغب روسيا وتركيا في المضي حتى النهاية في هذا الاتفاق، يضاف إلى الرغبة الإيرانية في قتل الاتفاق؛ الخوف من السيناريوهات المعدة لها وهاجس الخروج من سوريا دون الحصول على المقابل، والحديث حول ما يعد للنظام بعد التقرير الذي أكد مسؤوليته في الهجمات الكيميائية وقانون سيزر الأمريكي وغير ذلك من الإجراءات التي قد تكون في غير صالح الإيرانيين والنظام إن كانت الدول الفاعلة جادة في تطبيقها.   

وحول هذا التصعيد واحتمال أن تلجأ الميليشيات لفتح معركة جديدة قال النقيب "ناجي مصطفى" القيادي في "جيش النصر" لبلدي نيوز: "الخرق الجديد من قبل المسيرات الإيرانية، وقصف مواقع تابعة لفصائل المعارضة واستشهاد أحد المقاتلين واستهداف عدة قرى في سهل الغاب، يعد ظاهرة جديدة في خرق الاتفاق الذي كان يقتصر على الرمايات المدفعية والرشاشات".

وأشار إلى أن الفصائل ردت باستهداف المواقع العسكرية للميليشيات، بالإضافة إلى استعدادهم لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة والمحتملة في ظل هذه الحشودات والتحركات والخروقات من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.

ولفت إلى أن هناك استعدادت عسكرية كبيرة للفصائل وتجهيز بعض المعسكرات وإعداد المقاتلين وإعداد الخطوط الدفاعية، إضافة لبعض الخطط الهجومية لمتابعة سيناريوهات المعركة إن حاولت قوات النظام والميليشيات الإيرانية التقدم من أحد محاور الجبهات.

وعن أهمية المواقع التي تشهد حشودات عسكرية قال الناشط "محمد هويش" عضو مكتب حماة الإعلامي لبلدي نيوز: "اختيار الميليشيات الإيرانية لمنطقة جورين وجبل شحشبو تعود لثلاثة أسباب أساسية، أولها أن منطقة ريف حماة الغربي والتي ينتمي معظم سكانها للطائفة العلوية المنخرطة مع النظام في قمع الثورة السورية، والتي تمتد من الجب الأحمر مروراً بجورين وحتى مصياف، معظم شبانها انخرطوا في صفوف الميليشيات المحلية الموالية لإيران في معسكراتها، وقاتلوا بجانبها في معظم المعارك".

وأضاف: "كما أن منطقة جبل الزاوية وجورين تعبر العمق الاستراتيجي الحامي للمعسكرات ومصانع الصواريخ الإيرانية في محيط مدينة مصياف غربي حماة، وتمركز هذه القوات من كبينة إلى جورين كرأس حربة منعاً لتقدم المعارضة ووصولها إلى أهم المواقع الإيرانية في سوريا قرب مصياف".

وأضاف: "ثالث الأسباب فهو تفوق الإيرانيين بحرب المدن والجبال وحرب العصابات، حيث تشكل بيئة المنطقة الجبلية أفضل ميدان للإيرانيين من حيث الأعمال العسكرية الهجومية والدفاعية، على عكس الجيش الروسي الذي يعتمد على النظام السوفييتي الكلاسيكي في حرب الجيوش النظامية وحروب السهول".

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

كيف بررت روسيا سرعة انهيار جيش النظام المخلوع

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

//