بلدي نيوز-إدلب (محمد وليد جبس)
منعت قوة عسكرية من "هيئة تحرير الشام"، صباح اليوم السبت، المدنيين الرافضين لفتح معبر تجاري بين مناطق النظام والمناطق المحررة من الاعتصام والتظاهر على الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب بريف إدلب الشرقي.
وشهدت محافظة إدلب مساء أمس الجمعة حالة من الغضب والاستنكار بين الأهالي والنشطاء والعسكريين والشرعيين ودعوات للتظاهر على خلفية القرار الصادر عن "هيئة تحرير الشام" المتضمن فتح معبر تجاري بينهم وبين مناطق النظام على الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب شرقي إدلب.
ودعا نشطاء الحراك الشعبي وقانونيون في محافظة إدلب جميع الاهالي للمشاركة بمظاهرة شعبية على الطريق الواصل بين مدينتي سرمين وسراقب رفضاً لقرار فتح معبر تجاري بين المناطق المحررة ومناطق النظام، معتبرين ذلك خيانة لدماء الشهداء، ودعماً اقتصاديا لنظام الأسد المتردي، وخوفاً من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي ينتشر في مناطق سيطرة النظام.
وبدوره "عمر حذيفه" الشرعي في الجبهة الوطنية للتحرير قال عبر صفحته الرسمية" أن فتح المعابر مع النظام في هذه الوقت يشكّل خطرا كبيرا على المحرر وأهله الأبرار الذين قدّموا أغلى وأسمى ما عندهم، فهو إنقاذٌ لنظامٍ خبيث قاتل مجرم وصل إلى حالة الانهيار الكلي وخاصة من الناحية الاقتصادية منها فهل من المعقول أو المقبول إنقاذه من أجل مردودات مادية مهما كانت".
وأصدرت رابطة علماء المسلمين في المناطق المحررة بيانا حرمت من خلاله فتح معابر بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة قوات النظام يتم من خلالها التبادل التجاري حرص على سلامة المدنيين في المناطق المحررة، في ظل الاوضاع الصعبة التي تعيشها المنطقة مع انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام.
ورفض وجهاء ونشطاء وفعاليات منطقة خان شيخون عبر بيانا لهم فتح أي معبراً بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة قوات النظام تحت أي ذريعة، معتبرين ذلك استكانة واعتراف للواقع الحدودي الذي فرضه نظام الأسد ومن سانده في المنطقة.
ودعت إدارة تنسيقيات الثورة السورية عبر بيانا لها كافة الفصائل العسكرية والمعنيين في الشمال المحرر إلى تشديد الخناق اقتصاديا على نظام الأسد ومنع دخول المحروقات والمواد الغذائية إلى مناطق سيطرته للإسراع في سقوطه بعد أن كرس كل إمكانياته الاقتصادية في الحرب التي يشنها على المناطق المحررة.
ويرى أهالي ونشطاء مدينة معرة النعمان فتح معبر تجاري بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة قوات النظام طعنا للثورة السورية وخيانة لدماء الشهداء، وطوقا لنجاة النظام الذي يترنح تحت ازمة اقتصادية، إضافة إلى أن هذا العمل سيكون بمثابة اعتراف بأن ما احتله النظام مؤخرا قد أصبح من أراضيه ولا أمل لمن احتلت أرضه من العودة إليها، داعين جميع المدنيين للوقوف في وجه من يسعى لهذا الأمر ومنع فتح هذا المعبر.
ولاقى قرار "هيئة تحرير الشام" الأخير الذي يقضي بفتح معبر تجاري بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام غضبا واسعا بين المدنيين والنشطاء والعاملين في المجال الطبي والإنساني والشرعيين وعناصر الفصائل العسكرية لمافيه من خطر على الثورة والمناطق المحررة ودعماً لنظام قتل وهجر الملايين من شعبه ودمر واحتل منازلهم.