الطرق مغلقة بوجه "جارنك" إدلب - It's Over 9000!

الطرق مغلقة بوجه "جارنك" إدلب

بلدي نيوز – إدلب (إيهاب خالد) 

يواجه المزارعون في ريف إدلب الغربي صعوبات وتحديات كبيرة، مع بداية موسم قطاف "الجارنك"، وإغلاق كافة المعابر مع الشمال المحرر، وعدم وجود سوق لتصريف ثمار هذا الموسم، في ظل انتشار فايروس كورونا. 

وقال مراسل بلدي نيوز، إن جميع المعابر بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام أغلقت، وحتى الحدود التركية السورية أغلقت بشكل شبه كامل، مما أدى لانقطاع هذه المنطقة عن العالم الخارجي، ومما أثر سلباً على المزارعين الذين يعتمدون على تصدير محاصيلهم؛ فالمنطقة الغربية من الشمال السوري، من حارم حتى دركوش، تشتهر بمحاصيلها الصيفية من ثمار الشجر المثمر، كاللوز الأخضر والجارنك، ومع قرار حكومة الإنقاذ بإغلاق المعابر مع مناطق النظام، وإغلاق الحكومة التركية لحركة التصدير من المعابر، يواجه المزارعون مشكلة كبيرة، مع غياب سوق التصدير وقلة الطلب على المحاصيل. 

خسائر كارثية

"ياسر الدبل"، وهو أحد المزارعين في بلدة دركوش، قال لبلدي نيوز "بسبب فايروس كورونا انخفض سعر بيع ثمرة الجارنك إلى قرابة ٢٠٠٠ ل.س، أي ما يعادل ١،٥ دولار مقارنة مع العام الماضي الذي بيعت فيه الثمار بسعر ٩٠٠٠ ل.س ما يعادل ٢٠ دولار تقريبا للكيلو الواحد في بداية الموسم، أي ما يقارب ١٠ أضعاف بالنسبة لسعره على الدولار، في حين ارتفع سعر صرف الدولار إلى الضعف عن العام الماضي، أي أن سعر المبيدات الحشرية والعبوة ارتفع سعرها وأجور السقاية والحراثة ارتفعت أيضا مع ارتفاع سعر المحروقات في الشمال السوري".

وأضاف الدبل، "ستنعكس هذه الأسعار سلبا علينا كمزارعين لأننا نعتمد بنسبة ٩٠% على موسم الجارنك، وإذا كانت الأسعار متدنية كما حالها الآن مع بداية الموسم، سوف تؤدي إلى كارثة، نحن ننتظر هذا الموسم سنة كاملة لنقوم بتسديد الديون، ولنتمكن من رعاية أرضنا حتى الموسم القادم".

وتعاني محافظة إدلب من وضع معيشي متردي بسبب عمليات النظام العسكرية وتدمير البنى التحتية، وخسارة العديد من المناطق الزراعية في الأشهر الماضية، كل هذا أثرّ بشكل كبير على حياة الملايين من السوريين.

لا قطف للمحصول

وأوضح الدبل أنه إذا استمر هذا الوضع كما هو عليه، وبقيت المعابر بين المناطق المحررة والمناطق الأخرى مغلقة، فالعديد من المزارعين سيمتنعون حتى عن قطف محاصيلهم، لأن تكلفة القطاف وإيجار العمال كبيرة، إذا ما قورنت بالأسعار الحالية للثمار في الأسواق، فكيف إذا تدهورت هذه الأسعار كما هو متوقع، ستكون عملية القطاف خسارة أخرى تضاف إلى خسارة المزارعين في المنطقة. 

ويأمل الدبل بانتهاء أزمة كورونا قريبا، وعودة الحياة لشكلها السابق، كي يبيعوا محاصيلهم بأسعار مناسبة، وتصدير الثمار للمناطق الأخرى، فالوضع الاقتصادي في الشمال المحرر سيء للغاية حتى قبل انتشار أزمة كورونا حول العالم. 

وأنهى الدبل حديثه، بالقول إن "الوضع الحالي سينعكس سلبا ليس فقط على المزارع بل ستنخفض نسبة فرص العمل التي كان يوفرها هذا الموسم، لأن معظم العمال والمهجرين والنازحين في هذه المنطقة من حارم إلى دركوش يعتمدون في هذه الفترة على قطف ثمار الجارنك".

مقالات ذات صلة

حصيلة إصابات كورونا شمال سوريا (صور)

"الإنذار المبكر" تسجل 108 إصابات جديدة

حصيلة إصابات كورونا شمال سوريا

آخر حصيلة لإصابات ووفيات كورونا شمال سوريا (صور)

ما سبب تأخير إصدار جوازات السفر؟

"الإنذار المبكر" تسجل 499 إصابة بـ"كورونا" شمال سوريا

//