هل يتسبب غياب المياه الصحية عن سكان إدلب بكارثة صحية؟ - It's Over 9000!

هل يتسبب غياب المياه الصحية عن سكان إدلب بكارثة صحية؟

بلدي نيوز - (خاص)

في الوقت الذي يحذر منه العالم من انتشار فيروس "كورونا" وضرورة توخي الحذر وتطبيق التعليمات الصحية بشكل دقيق، والتعقيم واستخدام المياه المعقمة والصحية؛ إلا أن سكان الشمال السوري لا يمتلكون هذه الرفاهية المفرطة، فهم يعتمدون في مياه الشرب على الصهاريج المتنقلة ومن مصدر واحد "بئر مركزي" خاص في كل مدينة أو قرية، بسبب تعطل أنابيب المياه وخزانات تجميع المياه في معظم الشمال السوري، جراء الحرب القائمة في سوريا.

ومع تحذيرات منظمة الصحة العالمية ومنظمات مدنية وإنسانية للسكان في العالم باستخدام المياه المعقمة والتزام كل شخص في علبة المياه الخاصة به، هذا القرار قد يكون من الصعوبة بمكان تطبيقه في الشمال السوري، سواء لجهة الكلفة الإضافية وعدم القدرة على الالتزام بالنصائح واعتماد مياه الصهاريج الخاصة للشرب والغسيل لجميع أفراد العائلة.

وتنتشر المخيمات في إدلب وريف حلب ويعتمد سكانها على خزانات مياه مشتركة وربما يخصص خزان لكل خيمة مما يصعب من تطبيق التعليمات الصحية، يقول "محمد عرابي" وهو نازح من منطقة الحص في مخيم "الكرامة" بقرية كفرناصح بريف حلب الغربي: "أعيش أنا وعائلتي في خيمة من النايلون على أرض زراعية في محيط قرية كفرناصح، ونستخدم مياه الخزان الذي جلبناه معنا أثناء النزوح والذي يتسع لـ 5 براميل، يكفي لمدة أسبوع وندفع قيمة المياه 1000 ليرة سورية".

وأضاف: "سمعنا مؤخرا تحذيرات من وصول كورونا ووسائل الوقاية منه، لكن لايمكن تطبيق وسائل الوقاية هذه، السبب الأول هو عدم قدرتي على شراء مياه معقمة من السوق حيث يتجاوز سعر اللتر 100 ل.س، فقد نحتاج أنا وعائلتي 1000 ل.س كل يومين وهذا ما لا طاقة لي به".

من جهة أخرى، يقول "محمد حسين" مدير فريق الأمن والسلامة في منظمة "شفق": "تعمل فرقنا منذ أكثر من شهر على توزيع بروشورات وإقامة جلسات توعوية لسكان المخيمات من مخاطر فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بيد أن جميع سكان المخيمات لايأبهون لتلك النصائح ويأخذونها على محمل اللهو، فمعظم سكان المخيمات يهمهم تقديم العون من مال وغذاء نتيجة الفقر الذي ينهك أجسادهم وحياتهم الصعبة".

وأضاف: "رغم التحذيرات التي أطلقناها في معظم المخيمات، إلا أن السكان لازالوا يسعون إلى ما هو أقل تكلفة، بالنسبة للمياه فإن سكان المخيمات لا يستطيعون الاعتماد على أواني المياه المعقمة لغلاء سعرها".

وأبدى المتحدث تخوفه من وصول الفيروس المستجد إلى المخيمات، مشيرا أنه إذا وصل لتلك المخيمات سيسبب كارثة إنسانية لامثيل لها في سوريا، إذ أن المستشفيات في الشمال لن تستطيع استيعاب الأعداد الهائلة التي تقطن في المخيمات وعلى الحدود السورية التركية.

يشار إلى أن مركز الإنذار المبكر التابع لصحة إدلب، أعلن خلال الساعات الماضية أن عدد التحاليل التي أجريت لغاية اليوم 11 نيسان، للتأكد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغت 85 حالة وجميع النتائج هي سلبية، أي لا إصابات في المناطق المحررة حتى الآن.

وأشار إلى أنه قبل يومين تم الحجر على ثلاثة أشخاص مشتبه بإصابتهم بفيروس "كورونا" في مشفى 'الرحمة" بدركوش، وأرسلوا إلى مركز الحجر الصحي في مدينة إدلب، وأخذ عينات من مخبر الإنذار المبكر تبين لاحقا أن نتيجة التحاليل سلبية والأشخاص المشتبه بإصابتهم غير حاملين للفيروس.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//