حصار الأسد يفاقم معاناة أهالي درعا - It's Over 9000!

حصار الأسد يفاقم معاناة أهالي درعا

بلدي نيوز – ريف درعا (حذيفة حلاوة)
ارتفعت أسعار المحروقات والمواد التموينية في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الايام القليلة الماضية، إثر إغلاق أحد أهم الطرق الرئيسية الواصل بين محافظتي درعا والسويداء.
حيث ارتفع سعر أسطوانة الغاز من 3500 ليرة سورية إلى ما يقارب 7000 ليرة سورية بعد إغلاق الطريق، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات، إذ وصل سعر الليتر الواحد من البنزين إلى حوالي الـ 375 ليرة، ما زاد من حالات عدم استقرار الأسواق في المناطق المحررة، والتي تحتضن ما يقارب المليون مدني في الريف وأحياء المدينة المحررة.
بسبب هذا الوضع يعيش المدنيون ظروفاً صعبة نتيجة نقص المواد الغذائية والمحروقات وحليب الأطفال، في ظل حصار جزئي تفرضه قوات النظام.
فالنظام يتحكم بجميع الطرق التي تدخل عبرها المواد الغذائية والمحروقات، وحتى خطوط التهريب، حيث تسيطر ميليشيات "الدفاع الوطني" عليها.
ويترافق ارتفاع أسعار المحروقات مع ارتفاع أسعار الخضراوات وجميع المواد الغذائية، والذي تأثر بارتفاع سعر الدولار، فعلى سبيل المثال ارتفع سعر كيلوغرام البازلاء من 100 ليرة سورية إلى 160 ليرة سورية، خلال أقل من أسبوعين، إضافة إلى ارتفاع سعر كيلو السكر من 400 ليرة سورية إلى حوالي الـ475 ليرة سورية.
وقال أبو عمر، أحد سكان مدينة درعا "إن الأحوال في المناطق المحررة تزداد صعوبة بسبب عدم وجود استقرار في الأسواق المحلية، نتيجة عدم وجود مصدر دائم لتزويدها بالسلع الغذائية والتموينية".
وأضاف "إن مناطق النظام تعتبر المصدر الأساسي لهذه المواد، أيضاً هناك مسألة المحروقات والغاز التي لها تأثير حاد على الواقع المعيشي للسكان المدنيين، فنحن نعيش حصار جزئي في مناطق محافظة درعا المحررة يفرضه النظام".
وتعتبر حوران، السلة الغذائية لسوريا بسبب خصوبة أراضيها، والتي تزرع فيها معظم أنواع الخضروات إضافة إلى القمح، إلا أن عدم توفر الإمكانيات والمحروقات والخشية من القصف، منع زراعة مساحات واسعة وتسبب بحصول حالة من عدم كفاية المحاصيل للاستهلاك المحلي، الذي تزايد مع موجات النازحين التي توافدت على المنطقة، والتي ساهمت أيضاً في زيادة الضغط على السلع الأساسية.
يذكر أن الحواجز التي تفصل المناطق المحررة عن النظام، هي حاجز الفقيع وحاجز خربة غزالة، إضافة إلى عدد من طرقات التهريب بين مناطق محافظة درعا وريف السويداء والبادية، والتي تخضع أيضا لسيطرة ميليشيات "الدفاع الوطني".

مقالات ذات صلة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

اكتشاف مقبرة جماعية في أطراف مدينة إزرع

مجموعات محلية تعتقل أحد قادة الشبيحة في درعا

غارات إسرائيلية كثيفة تطال مواقع عسكرية في دمشق و ريفي درعا والقنيطرة

درعا والسويداء خارج سيطرة النظام

هدفها ساحة الأمويين.. فصائل الجنوب تطلق معركة "كسر القيود"

//