إعلامية سورية تعلن إصابتها بكورونا وبدء تعافيها - It's Over 9000!

إعلامية سورية تعلن إصابتها بكورونا وبدء تعافيها

بلدي نيوز  

فاجأت الإعلامية السورية (آلاء محمد) زملاءها وعائلتها، أمس الثلاثاء، بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، عبر بث مباشر في موقع التواصل الاجتماعي انستغرام، لتكون أول إعلامية تعلن حملها للفيروس في تركيا. 

وظهرت "آلاء" لتزيل مخاوف زملائها وعائلتها والسوريين عموماً من الإصابة بهذا الفيروس، كما تقول، ولتقدم تجربتها مع الوباء الذي أرعب العالم وقتل الآلاف، كدليل للتعامل معه في حال الإصابة به.

العدوى

لم تعلم الإعلامية السورية، كيف وأين ومتى التقطت الفيروس على وجه الدقة؛ إلا أنها لم تلتزم المنزل في الأيام الأولى من تحذيرات انتشار كورونا في تركيا، وتقول "ربما التقطت العدوى من السوبرماركت أو المول رغم شعوري أنني أخذت الاحتياطات اللازمة وسبل الوقاية؛ وهذا ما يؤكد على أهمية الالتزام بالمنزل والحجر الذاتي للحماية من الإصابة بهذا الوباء".

وتضيف "قبل تأكيد الإصابة بفترة، جلست في مقهى للنرجيلة. كان الجلوس فيه أشبه بالدخول في غيمة من الدخان الكثيف الذي غطى بهو المقهى. شعرت حينها بدوار ورغبة في الاستفراغ، الأمر الذي أدخلني في غيبوبة عندما حاولت الدخول إلى الحمام، ولم أستيقظ إلا في المستشفى. ربما كان هذا الإنذار بالإصابة وبداية الشعور بأعراض "الكريب".

وتلفت أنه لا أحد يستطيع أن يعلم أين وكيف يلتقطه ومتى ينقله إلى غيره دون معرفة منه، وهنا تكمن "الكارثة". 

الأعراض

عانت "آلاء" قرابة يومين أو ثلاثة من أعراض أنفلونزا (كريب) "خفيفة"، كما تقول، لتتطور الحالة في اليوم الثالث إلى وهن عام في الجسم. يشعر به المصاب فور الاستيقاظ من النوم، فهو يأتي مرة واحدة، مترافقاً بألم في الصدر وأعلى الحنجرة، وارتفاع بدرجة حرارة الجسم.

انتقلت "محمد" بعدها إلى المستشفى لإجراء التحاليل التي أثبتت فور صدور النتائج إصابتها بالفيروس، الأمر الذي تطلب حجر نفسها طواعيةً (مكان تختاره بنفسها) بعد كتابة تعهد بعدم مخالطة الآخرين، وعدم خرق الحجر لثلاثة أسابيع متواصلة، وهو ما تلتزم به حتى اللحظة.

في الأيام اللاحقة، قد تزداد الأعراض قليلاً، لكنها ليست لدرجة الإغماء وفقدان الوعي والاختناق، كما هو مشاع، أو بالنسبة لحالة آلاء على الأقل. التي تؤكد أنه فقط السعال الجاف هو الأمر المزعج، وهنا تتوقف مقاومة الجسم للفايروس على الحالة النفسية للمصاب وإيمانه بالقدرة على التغلب عليه، فالهلع هو الحليف الأول لهذا القاتل، وهو ربما ما ساعدها على تجاوز ذروة الإحساس بالأعراض.

تكشف أنها كانت  خائفة على  طفلها وزوجها وأن "أول ما فكرت به، ودفعتهم لإجراء التحاليل التي أثبتت أنهم غير مصابين، ما أعطاني دافع للمقاومة أكثر، ولأدخل بعدها في حجري الصحي في مكان معزول عن العالم".

اختارت آلاء غرفة في أحد فنادق مدينة إسطنبول، لحجر نفسها، دون أن تخبر أحداً بالأمر، كونها لم تخالط سوى عائلتها، ورغبة منها في عدم إثارة الهلع والتركيز على مقاومة الوباء، وتقول: "حاولت أن أبقى هادئة وابتعد عن الأفكار السوداوية، وهذه الأخيرة كانت كلما لازمتني انعكست على حالتي الصحية بشكل مباشر، ولذا حاولت أن أركز في المستقبل والتخطيط له بعد هذه المحنة، واستورد الأفكار الإيجابية".

وتشدد على أنه "ليس الأمر بحجم الرعب الذي يتم تداوله في وسائل الإعلام، وهذا تبعاً لحالتي والأعراض التي شعرت بها، وربما تكون عند الآخرين مضاعفة وتؤثر أكثر في ضعيفي المناعة وكبار السن" 

وتشير إلى أنها التزمت بنصائح الأطباء وأكثرت من تناول السوائل الساخنة (الزنجبيل والعسل والكمون والنعنع وعصير الليمون وغيرها) إضافة للفيتامينات والثوم، وهذا الأخير مع فقدان حاستي الشم والذوق استطعت تناوله رغم "الحرقة" التي يتسبب بها.

وترى الإعلامية السورية، بناءً على تجربتها، أن عاملين أساسيين سيكونان الفارق في مقاومة المصاب والمحجور عليه، هما الوقت واستغلاله بطريقة إيجابية بالانشغال في أمور تطرد التفكير السلبي، والثاني هو الإيمان بقدرة الإنسان في التغلب على هذا المرض ومقارعة الخوف منه بالدرجة الأولى.


المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

أزمة حادة في اليد العاملة بتركيا بعد عودة عدد كبير من العمال السوريين إلى بلدهم

//