بلدي نيوز
قالت كورين فلايشر، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا إنه بعد مضيّ تسعة أعوام على الصراع لا يملك الشعب السوري شيئا لمواجهة التهديد الجديد لـ "كورونا" وتأثيره على سبل معيشتهم، مشيرة إلى سعي البرنامج إلى إيجاد سبل إبطاء سير الفيروس نحو سوريا.
وأضافت فلايشر: "المحلات التجارية مغلقة، المطاعم مقفولة، والناس فقدوا سبل كسب العيش، من المهم اليوم أكثر من أي وقت سابق أن يضمن برنامج الأغذية تقديم الوجبات للأطفال".
وكانت الوكالة الأممية قد علّقت برنامج الأغذية الموجه للمدارس بعد إغلاق جميع المدارس، وهو ما أثر على أكثر من مليون طفل، فيما يسعى البرنامج إلى إيجاد بدائل في سوريا كي لا يجوع الطلاب.
ويقدّر برنامج الأغذية العالمي عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سوريا بنحو 11.1 مليون شخص، ويشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي داخل سوريا يصل إلى نحو 7.9 مليون شخص.
وبحسب البرنامج، بلغ عدد النازحين داخليا 6.1 مليون شخص، وتشكل نسبة من يعيشون في فقر مدقع في سوريا 75% من عدد السكان الكلي، ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين 5.6 مليون شخص، أما عدد الأشخاص الذين حصلوا على مساعدات غذائية خلال شهر شباط/فبراير الماضي داخل سوريا فبلغ 4.3 مليون شخص.
ويشعر البرنامج بالقلق من انعدام الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط لاسيّما في المناطق التي تعاني من سنوات من الصراع وانعدام الاستقرار السياسي والتدهور الاقتصادي، وضعف النظام الصحي لمواجهة الجائحة.
