بلدي نيوز – (خاص)
أصدرت قوات النظام خلال الأيام الماضية قرارا شبه رسمي، بمنع دخول المحروقات إلى مدينة دوما بريف دمشق، وذلك من خلال منع دخولها من حاجز مشفى حرستا العسكري المنفذ الوحيد للمدينة.
وبحسب موقع صوت العاصمة المعارض، فإن عناصر الفرقة الرابعة التابعين لقوات الأسد المتمركزين على حاجز مشفى حرستا العسكري، منعوا دخول صهاريج المحروقات إلى محطات المدينة، منذ 22 آذار الحالي، دون تبرير قرارها، مشيرة إلى أنها أعادت الصهاريج القادمة إلى مكان انطلاقها.
وأشار المصدر، إلى أن محطات وقود "آدم والساعور وكريم وعيون" العاملة في مدينة دوما، أُغلقت بشكل نهائي بسبب نفاذ مادتي المازوت والبنزين فيها.
وأضاف، أن معظم الأهالي اضطروا لإيقاف آلياتهم وسياراتهم منذ نفاذ المحروقات من محطات المدينة، في حين عمد بعضهم لقصد العاصمة دمشق لتوفير الوقود، إلا أن قرار عزل مدن وبلدات ريف دمشق عن مركز العاصمة، سيجبرهم على إيقاف آلياتهم أيضا، بعد البدء بتطبيقه.
وانعكس قرار منع إدخال الوقود إلى دوما، على المولدات الكهربائية التي يعتمد عليها الأهالي في توفير الكهرباء لمنازلهم ومحالهم طيلة ساعات الصباح، ما أخرجها عن الخدمة بشكل كامل أيضا.
وسبق أن نفذ الحاجز ذاته قرارا غير رسمي، صدر من الفرقة الرابعة، يُمنع من خلاله إدخال الأدوية والمواد الطبية إلى مدينة دوما بشكل قاطع، وإن كان بهدف الاستخدام الشخصي، في حين صادر عناصر الحاجز كميات قليلة من الدواء، أحضرها الأهالي بهدف استخدامها، لا الإتجار بها، مع توجيه تحذير لحاملها باعتقالهم في حال تكرار الحادثة.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على مدينة دوما، في شهر أبريل/نيسان 2018، ضمن اتفاق تسوية برعاية روسية، انتهى بتهجير فصائل المعارضة والفعاليات الثورية ومن رفض التسوية نحو الشمال السوري المحرر.