بلدي نيوز
دعا الطبيب الجراح البريطاني ورئيس مؤسسة ديفد الخيرية الطبية، ديفد نوت، إلى إنشاء كيان بديل للأمم المتحدة وفريق طوارئ دولي للتفاوض لحل الأزمة الإنسانية في سوريا ووضع حد لمعاناة المدنيين المحاصرين في إدلب يتكون من قادة دول سابقين.
وقال "نوت" في مقال بصحيفة تلغراف بعنوان "مع دخول سوريا عامها العاشر من الحرب أصبحت يائسا تماما"، إن فريق الطوارئ المقترح من شأنه العمل نيابة عن المدنيين الفقراء الذين لا صوت لهم، ويشعرون بأن العالم قد تخلى عنهم.
وأضاف: "قادة الدول السابقين يملكون من القوة والنفوذ وتأنيب الضمير ما يمكنهم من العمل من أجل التغيير دبلوماسيا وسياسيا، واختراق البيروقراطية للقاء الأطراف المتحاربة وحملها على التعقل".
وأشار "نوت" الذي زار سوريا مرات عديدة خلال السنوات الأخيرة لعلاج ضحايا الحرب وأشرف على تدريب الجراحين هناك، إلى أنه على اتصال دائم مع 15 طبيبا ما زالوا يعملون في إدلب، حيث يناقش معهم الحالات التي يعالجونها ويستشيرونه بشأنها.
وقال: "الأطباء في إدلب باتوا يفتقرون إلى المعدات والموارد اللازمة لعلاج المرضى"، وإن تواصلهم معه للأخذ برأيه قد قل خلال الأسابيع الأخيرة بسبب هذا النقص، فبعد أشهر من القصف لم يعد لديهم الوقت أو المساحة أو الطاقة الكافية للتعامل مع الحالات.
وأشار إلى أن الرسائل التي تصل إليه من داخل إدلب آخر معقل للمعارضة السورية، تكشف عن تدهور الوضع الإنساني في المدينة، حيث تكشف تلك الرسائل في معظم الأيام من طبيب جراح في إدلب كان قد دربه وعمل معه يدعى أبو وسيم، عن أن الطريق الرئيسي في المدينة أصبح مزدحما بالنازحين الذين فروا من القصف، ولم يعد بوسعهم العودة لمنازلهم التي دمرتها قوات النظام السوري والقوات الإيرانية المساندة لها.
وقال إن "أبو وسيم شاهد الناس يلجؤون إلى الاختباء من برد الشتاء تحت الشاحنات المتوقفة على الطريق العام، كما شاهد الأطفال الحفاة يموتون في الشوارع بسبب انخفاض درجة حرارة أجسادهم".
المصدر: الجزيرة نت