بلدي نيوز - (محمد خضير)
يتخوف نازحو مدينة جسر الشغور غرب إدلب من العودة إلى مدينتهم لعدم ثقتهم بالروس بعد إعلان تسيير دوريات مشتركة على طريق m4، القريب من المدينة، إضافة للقصف الفجائي المكثف الذي يستهدف المدينة بين الحين والآخر.
وفي الصدد، قال "هادي خراط" ناشط إعلامي من جسر الشغور لبلدي نيوز: "مخاوف السكان من العودة إلى المدينة ناتج عن القصف الفجائي على المدينة في كل حملة تشنها قوات النظام وروسيا، خاصة وأن المدينة غير مستقرة في وضعها الحالي، وهي تحت مرمى قوات النظام المتمركزة في جورين وريف اللاذقية".
وأضاف: "عدم استقرار وضع المدينة في الوقت الحالي وعدم معرفة مصيرها، وتحت وصاية تركية أم روسية، كلها تدفع بالمدنيين لعدم العودة وشعورهم بعدم الاستقرار".
وأوضح أن المخاوف بدأت تزداد عندما تحولت المعركة من عسكرية إلى سياسية، وعدم قدرة فصائل المعارضة على الثبات في القرى التي تقدمت فيها قوات النظام بسبب القصف المكثف.
بدوره "أحمد إبراهيم" من جسر الشغور قال لبلدي نيوز: "الهاجس الأكبر لدى السكان هو القصف والنزوح من جديد، وخرق الاتفاقيات والهدن المزعومة من الروس و النظام".
وأضاف: "تعودنا في تجارب سابقة على هذه الخروقات والحجج لاقتحام المدن والقرى، ومدينتي الآن تعد من المناطق التي تسعى روسيا للسيطرة عليها، هذا بالإضافة للجمود الاقتصادي في المدينة وغياب الأهل عنها".
وشهدت مدينة جسر الشغور حركة نزوح كبيرة بسبب الحملة الأخيرة على المدينة، إضافة لقرب قوات النظام من قرى سهل الغاب، حيث وثق فريق استجابة سوريا نزوح ١٦١١ عائلة من جسر الشغور وسهل الغاب.