تقرير: تركيا خاضت حربا مصغرة ضد روسيا في إدلب - It's Over 9000!
austin_tice

تقرير: تركيا خاضت حربا مصغرة ضد روسيا في إدلب

بلدي نيوز

اعتبر الصحافي "ميتش بروثيرو" في مقال مطول نشر على موقع "إنسايدر" عن المعركة الأخيرة بإدلب، إن تركيا استخدمت سلاحا جديدا في سوريا كان فعالًا للغاية ضمن حرب مصغرة، لدرجة أن روسيا لن تجرؤ على مواجهة تركيا مباشرة، وفق تعبيره. 

ولفت الكاتب المتخصص بشؤون الإرهاب والشرق الأوسط، أن استعراض القوة من جانب تركيا ضد النظام وتدمير مئات الدبابات والمدافع والمصفحات بواسطة طائرة درون محلية الصنع، غيرت المعادلة العسكرية ضد روسيا في إدلب، وفق قول مسؤولي الناتو.

 وأوضح الكاتب أن المواجهة بدأت في آخر شباط بعد تقدم النظام وروسيا بإدلب وصولاً إلى سراقب، والتي خلفت ردة فعل تركية بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة لمواجهة هذا التمدد، قبل أن تندلع الحرب المباشرة بضربات جوية تركية ضد النظام، خلفت تدمير دبابات وآليات وقتل العشرات من العناصر.

 واعتبر بروثيرو أن "ذلك شكل تحولا في الصراع، حيث كانت أفعال تركيا أكثر من مجرد تبادل للنيران على الحدود بين عدوين، بل كانت عملا حربيا متكامل الأركان، واستخدمت تركيا إمكانات عسكرية متعددة ملحقة أضرارا بالغة بالجيش السوري".

وبحسب الكاتب، "هذه الحرب المصغرة كانت مقامرة خطيرة، لأنها تهدد بوضع الجيش التركي - أكبر حلفاء الناتو- في مواجهة مباشرة مع جيش روسيا وقواتها الجوية التي تدعم النظام السوري، ولو تم تصعيد الصراع إلى مداه المنطقي فإنه كان سيؤدي إلى حرب شاملة بين تركيا وروسيا".

ويرى الكاتب أنه من ناحية نظرية فإن روسيا مؤهلة لكسب مثل تلك الحرب، لكن تركيا انتصرت في هذه الجولة، وكان لديها ورقة رابح، جعلت روسيا تلجأ إلى التفكير مرتين قبل التصعيد ضد تركيا.

وكشف الموقع إن تنفيذ الهجوم جرى باستخدام حوالي 100 من طائرات درون المصنعة محليا، التي أطلقت ذخائر موجهة رخيصة بفعالية قاتلة، وينقل بروثيرو عن مسؤول عسكري في الناتو كان يعمل بشكل منتظم في المنطقة على مدى 10 سنوات ماضية قوله: "لقد قام الأتراك ببرنامج تطوير لطائرات درون لمدة عقد من الزمان تقريبا، وأظهرت إدلب مدى نجاحهم".

ويضيف: "حققت قذيفة MAM-L  المنتجة محليا التي نشرت في إدلب نجاحا باهرا، فهي رخيصة وسهلة الصنع، وواضح أنها لا تخطئ هدفها، وتصنف على أنها قنبلة ذكية صغيرة وموجهة ومضادة للدروع مداها حوالي 10 كم، ونظام توجيه ليزر "جي بي إس" يوجه القنبلة بدقة أقل من متر إلى هدفها. 

وبحسب المسؤول: "إن استخدام عشرات من هذه الدرونات فوق إدلب وإسقاط قذائفها على دبابات النظام السوري طيلة الليل، جذب انتباه بوتين، بالتأكيد أنه يمكن لروسيا في حالة مواجهة مباشرة استخدام قوتها الجوية وصواريخها المطلقة من بعيد، مثل صواريخ كروز لتخريب الدفاعات الجوية التركية ومراكز التحكم بطائرات درون، لكن بثمن لا يمكن تصوره في صراع على إدلب، وتعلم تركيا أنها لا تستطيع إخراج روسيا من سوريا مهما رغبت، لكنها استطاعت أن ترسخ فكرة أنه ليس باستطاعة بوتين والأسد إخراج تركيا من إدلب، ولذلك فإن هناك عودة للتفاوض والاتفاقات حاليا".

المصدر: عربي 21

مقالات ذات صلة

مقتل طفل برصاص "قسد" شرقي حلب

ماذا قدم نظام الأسد للاجئين اللبنانيين؟

تدفق آلاف اللاجئين السوريين إلى سوريا مع تصاعد الصراع في لبنان

سلسلة غارات جوية إسرائيلية على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان

توترات بين تركيا واليونان بسبب قوارب المهاجرين

مجموعات من فرق النخبة ووحدات المهام الخاصة اللبنانية تنسحب من سوريا باتجاه جنوب لبنان