بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعلنت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي يتزعم السلطة في سوريا، حل فروع الحزب التي تم تشكيلها في المحافظات قبل أيام دون ذكر الأسباب.
وبحسب تقرير لموقع "هاشتاغ سوريا" الموالي؛ فقد بررت قيادة الحزب، بوجود عدد كبير من الاعتراضات حول تشكيلاتها على خلفية ما يشاع بأنه قضايا فساد وشراء مناصب.
وبحسب ذات التقرير فقد رجحت مصادر، لم تسمها، أن يكون قرار الحل؛ "تم الإيعاز به من دوائر قرار أعلى من القيادة المركزية وذلك لإعادة هيكلة الحزب كي يكون فاعلاً على الأرض قريباً من قواعده الشعبية".
وسبق أن مارس حافظ اﻷسد في سبعينات القرن الفائت ذات السياسة، تحت شعار "الحركة التصحيحية" والتي زعم فيها أيضا؛ "تصحيح مسار الحزب ليكون أقرب من قواعده الشعبية".
ورصد تقريرٌ آخر للموقع آراء الناس حول القرار، وقسّمها إلى 3 أقسام؛ "بين مرحب ومنتظر ولا مبالي"!
وتبدو معظم التصريحات التي ساقها الموقع في تقريره، أشبه ما يكون بتقديس قرار "اﻷسد"، الذي ينظر إليه على أنه من قام بحل تلك الفروع.
ويرى مصدر منشق عن الحزب، فرع دمشق، فضل عدم الكشف عن اسمه، ﻷسباب أمنية، أنّ الحزب منقسم على نفسه، وتوجد حقيقة بعض الرؤى وهي أصوات خافتة تحاول التكتل على نفسها من أجل اﻹصلاح، ومعظمها من الشباب، لكن لا قيمة لها، لهذا تتركها اﻷفرع اﻷمنية".
وأضاف؛ "ما يقال عبر اﻹعلام، مسألة قديمة تم الترويج لها، بدايات تسلم بشار اﻷسد للسلطة، ثم خفتت تدريجيا، لتعود مجددا في هذه الظروف وتعطيه شعبية في الشارع".
وأردف؛ "محاولة بائسة لمشابهة أبيه وتقليده، وإﻻ من الفضل حل الحزب ذاته، والذي ما عاد يتماشى حتى مع العصر والواقع".
ونقل موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي؛ آراء بعض نشطاء التواصل اﻻجتماعي، أبرزها؛ "وقت يصير الحزب محسوبيات ومنافع للبعض وخاصة من كوادرها العليا فعلى الدنيا السلام".
ووصفت أحد المعلقين بالقول؛ ((ناشط فيسبوكي آخر كان له نظرة سلبية من حزب البعث ككل قال؛ "ومين قاللكن بدنا ياه من الأساس".. وشاركه الرأي ناشط آخر حيث قال؛ "عقبال ما ينحل كله")).
ويعتقد محللون أنّ بشار اﻷسد يسعى عبر أدواته اﻹعلامية للترويج بوجود هامش من الحريات ومساحة من الديمقراطية، وإعادة تصحيح المسار في ظل ظرفٍ اقتصادي متدهور، وبالتالي؛ حرف اﻷنظار عن معاناة الناس، إلى تجاهٍ آخر.