منظومات الدفاع الجوي الروسية في مرمى المسيرات التركية

بلدي نيوز

أكدت روسيا أكثر من مرة إنها تختبر أسلحة صاروخية وجوية في سوريا، عقب التدخل العسكري إلى جانب نظام الأسد ضمن، لتسويق أسلحتها في السوق العالمية، بناء على التجارب في تدمير المدن وقتل الأطفال والنساء السوريين.

وساعدت الاختبارات الروسية الحية في سوريا على تصدر روسيا سوق السلاح، وشهدت الأعوام الماضية إبرام روسيا العشرات من صفقات بيع الأسلحة بعد أن تلقت شركات تصنيع الأسلحة طلبات لإنتاج المقاتلات ومنظومات الدفاع الجوي والدبابات والمروحيات ومئات الأطنان من الذخائر، وتجاوز السعر الإجمالي للأسلحة المطلوبة في شركة "روس أوبورون إكسبورت" الروسية 50 مليار دولار نهاية عام 2018.

ويرى مراقبون إن التقيات الروسية التي يستخدمها النظام السوري الذي يعتمد على الأسلحة الروسية في الدرجة الأولى، ومنها الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي، كانت أمام اختبار أخير خلال الأيام الماضية، مع تعرضها لضربات جوية من الطائرة المسيرة التركية محلية الصنع.

وبثت حسابات مقربة من وزارة الدفاع التركية، تسجيلات مصورة لضربات جوية من طائرة "بيرقدار" استهدفت مواقع وآليات النظام السوري، وحققت إصابات نوعية ومركزة، ومن هذه الضربات ماوجه ضد منظومات دفاع جوي روسي، استطاعت "بيرقدار" تدميرها دون أن تتمكن تلك المنظومة من إسقاط الطائرة.

وفي نهاية التسجيل الذي نشر أمس عبر معرفات تركية غير رسمية، يظهر تتبع المسيرات التركية حركة منظومات الدفاع الجوي الروسية في منطقة شمال غرب سوريا، ورصد حركتها وتنقلها ومكان تمركزها وحتى بعد تشغيلها، وهذا ما اعتبر أنه ضربة قوية للسلاح الروسي.

وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء إن القوات التركية دمرت 8 منظومات صاروخية مدفعية الدفاع الجوي الروسية من طراز "بانتسير" في سوريا.

وسبق أن قالت مجلة The National Interest الأمريكية: "منذ الأيام الأولى للنزاع وحتى عام 2019، سمح الوضع في سوريا باستخدام أراضيها كقاعدة لاختبار وتدريب جيل جديد من القوات الروسية"، وترى المجلة أن الجيش الروسي على الأرجح يفكر في استخدام "سو-57" الواعدة كاستثمار طويل الأمد، على أمل أن توفر له في العقود القادمة التفوق في العالم ولكن حتى تحل تلك اللحظة، يبقى المنفذ الأساسي لهذا الدور مقاتلات "سو-35".

وسبق أن كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن تحديثات أجراها الجيش الروسي على عدد من الأسلحة التي استخدمها في قتل المدنيين في سوريا، معتبراً أن التحديات الجديدة التي واجهها الجيش الروسي في سوريا تطلبت من موسكو تحديث بعض أنواع أسلحتها الحديثة، بما في ذلك صواريخ "كاليبر" المجنحة.