بلدي نيوز
يبذل المجتمع الدولي جهودا حثيثة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 في إدلب شمال غرب سوريا، في ظل الأوضاع الكارثية التي تعيشها المنطقة جراء أشهر من الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة روسيا، وفصائل المعارضة.
وقد ساعد توقف القتال إثر اتفاق بين أنقرة وموسكو، في توجه المجموعات الإسعافية إلى المنطقة التي تعتبر آخر معقل لفصائل المعارضة في سوريا.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، هيدن هالدورسون، إن سوريا لم تؤكد بعد أي حالات إصابة بالفيروس المستجد، لكن "أنظمتها الصحية الهشة قد لا تملك القدرة على اكتشاف وباء".
وخطر تفشي المرض في سوريا مرتفع جدا خاصة في شمال غرب سوريا، حيث يوجد ثلاثة ملايين شخص محاصرين في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.
وقد وعدت الولايات المتحدة بتخصيص 108 ملايين دولار لمساعدة المدنيين في إدلب، إثر زيارة لمسؤولين ِأميركيين هي الأولى من نوعها للمنطقة.
وأكد هالدورسون لوكالة الصحافة الفرنسية، أن منظمة الصحة العالمية مضطرة لمساعدة المتضررين عبر الحدود، لأنها غير قادرة على تقديم الخدمات من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية.
وقال إن عمليات "تدريب العاملين في المجال الصحي تتم بالتوازي مع تجهيز مختبرات في كل من إدلب وأنقرة لتشخيص الفيروس بشكل آمن".
وعلى الرغم من توقف القتال في إدلب، إلا أن المخاوف من تجدده لا تزال قائمة.
وقال ميستي بوسويل من لجنة الإنقاذ الدولية إن الوضع في إدلب "مهيأ بشكل خاص لانتشار" الفيروس، محذرا من كارثة يمكن أن تطال آلاف الأشخاص بسبب نقص الغذاء والمياه وبرودة الطقس.
وذكر مسعفون لوكال الصحافة الفرنسية أن المساعي جارية لتوفير مكان للحجر الصحي للحالات المحتملة، كإجراء وقائي، وسط تحذيرات من نقص أدوات الكشف عن فيروس كورونا بسبب ارتفاع تكاليفها.
المصدر: وكالات