بلدي نيوز
سلطت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها، اليوم الجمعة، الضوء على اتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول إدلب، معتبرة أنه يثبت ضرورة اللجوء إلى القوة قبل التفاوض رغم تأكيد الطرفين أن لا حل عسكري للأزمة.
وأوضح التقرير أنه لطالما أكدت الجهود الدبلوماسية أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، ولكن الاتفاق الذي عقد في موسكو "يعيد تذكيرنا بأن القوة إنما تنبع من فوهة المسدس"، في إشارة إلى الضربات الجوية التركية التي استهدفت قوات النظام وأسلحته الروسية.
وأكد التقرير أن بوتين "ليس لديه رغبة في قتال تركيا ولهذا كان عليه أن يستجيب لبعض مطالب رجب طيب أردوغان، إن لم يكن كلها، وما يريده الرئيس التركي هو منطقة آمنة ونهاية ضغط تدفق اللاجئين على حدوده الجنوبية، وباختصار فإن أردوغان حصل على اتفاق ضمنه له الجيش التركي".
وتحدث تقرير "التايمز" عن غياب النظام السوري عن مشهد المفاوضات وهذا "هو الثمن الذي تدفعه حين يكون جيشك غير قادر على القيام بما يتوقع منه، حينها يتم حذفك واستبعادك من السجلات"، وفق الصحيفة.
ولفت التقرير إلى أن الاتفاق مناسب لكل من أردوغان وبوتين، لكن الأخير "هو في النهاية الرابح وقد كان على أردوغان أن يتخلى عن الأمل بدفع حدود المنطقة الآمنة إلى ما كانت عليه في عام 2018، ولكنها كانت نتيجة ناجحة بالنسبة للطرفين".
وتقول الصحيفة أما بالنسبة للسوريين، فلم يتضح ما إن كان أي من طرفي النزاع (الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا) قد تمت استشارته بشأن الاتفاق، لافتة إلى أن الاتفاق "كُتب بثلاث لغات: الروسية والتركية والإنجليزية، من دون أي إشارة أو وجود للغة العربية، اللغة التي يتحدث بها الطرفان اللذان يفترض أنهما جهتا النزاع".
وفي وقت سابق بالأمس، أعلن الرئيس الروسي بوتين والتركي أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو، التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار شمال غرب سوريا، بعد مباحثات بين الرئيسين والوفد المرافقة لهما.
المصدر: عربي 21
