بلدي نيوز
قالت غولنور آيبت، كبيرة مستشاري الرئيس التركي، في كلمة لها خلال مؤتمر دولي حول إدلب عقد في إسطنبول، إن الغرب لديه بعض المواقف غير المنسجمة حيال سوريا، لافتة إلى أن علاقات الغرب تجاه روسيا متباينة أيضاَ، وأن العلاقات بين الجانبين لا تسير بشكل جيد.
وأضافت المستشارة: "الغرب لديه بعض المواقف غير المنسجمة حيال سوريا، فترى أحياناً لديه خطوط حمر، وأحياناً لا، وأحياناً يبدي دعمه وأحياناً لا، مؤكدة على أهمية الإرادة السياسية في هذا الصدد".
ولفتت إلى أن بعض البلدان الغربية الحليفة يدور في فكرها ما مفاده: "لماذا تقترب تركيا من روسيا، لماذا تحاور أنقرة موسكو"، ويوجهون انتقادات إلى تركيا بين الفينة والأخرى، مشيرة إلى أن تركيا ليست لها خيار عدم إقامة علاقات مع روسيا بحكم الموقع الجغرافي لتركيا.
وأكدت أن تركيا بحاجة إلى إقامة علاقات تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف، مضيفة: "نحن نتولى أمرنا بأنفسنا إلا أننا مضطرون للتحرك في إطار التعاون"، وأشارت إلى أن بلادها تتحمل عبء 3.8 مليون لاجئ، ووقعت اتفاقية الهجرة مع الاتحاد الأوروبي قبل سنوات، إلا أن الأخير لم يلتزم بتعهداته.
ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يعرف كيف يتعامل مع أزمة اللاجئين، فسياساته قصيرة الأجل حيال هذا الموضوع، مؤكدة على ضرورة أن يتبنى الاتحاد سياسة شاملة إزاء أزمة اللاجئين.
وفي السياق، قال وكيل رئيس الوفد التركي في الجمعية البرلمانية للناتو، أحمد براءت جوشار، إن تركيا تريد إغلاق المجال الجوي لمنطقة إدلب على الأقل، وأن الناتو والولايات المتحدة لها القدرة على فعل ذلك.
وأكد أنه في حال وجود إرادة سياسية، فإن المجال الجوي لإدلب يمكن إغلاقه، مشيرا إلى وجود حاجة ماسة لهذا الأمر، وفي حال لم يكن هناك فرض حظر جوي على إدلب، فإنه بالامكان شن غارات مشتركة مع تركيا.
يأتي ذلك في وقت يتراوح الموقف الأوربي بين الدعم السياسي والإعلامي للحليف في الناتو تركيا، في وقت لم تتخذ الدول الأوربية حتى اليوم موقف حاسم من التصعيد الجاري شمال غرب سوريا، ويقتصر حراكها على إدانة القصف وقتل المدنيين والمطالبة بالتهدئة.
المصدر: الأناضول