درعا.. هجوم النظام على الصنمين يثير المخاوف من تكراره بمناطق أخرى - It's Over 9000!

درعا.. هجوم النظام على الصنمين يثير المخاوف من تكراره بمناطق أخرى

بلدي نيوز (إبراهيم حامد) 

أثارت عملية النظام العسكرية الأخيرة التي نفذها في مدينة الصنمين جنوبي سوريا، الأحد الماضي، مخاوف البعض في درعا من تكرار السيناريو في مدن أخرى تعتبر خارج نفوذ النظام الفعلي في المنطقة.

وبعد مضي قرابة عام ونصف على التسويات في جنوب سوريا، برزت في درعا أنواع متعددة للحراك المناوئ للنظام، والذي وإن لم يحمل صيغة مباشرة دوما عبر المطالبة بالمعتقلين وإنهاء النفوذ الإيراني، وبعض العمليات العسكرية المحدودة، إلا أنه تمكن من رص صفوف المناهضين للنظام ممن رفض التهجير إلى الشمال السوري.

وقال اسماعيل المسالمة وهو صحفي من درعا، إن "إنهاء النظام لوجود أي حراك ضده في مدينة الصنمين لا يعني بالضرورة قدرته على تكرار هذا الأمر في مناطق أخرى في درعا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى اختلاف مناطق التسويات والتي بعضها كدرعا البلد لم تجرؤ قوات النظام على دخولها منذ اتفاق التسوية.

وأضاف المسالمة "تحاول قوات النظام عبر ميليشيات تابعة لها العبث في أمن واستقرار المنطقة التي تعتبر أحد أبرز الأماكن التي تأوي المعارضين للنظام في درعا والفارين من الخدمة العسكرية". 

واعتبر المسالمة، أن قدرة النظام على تطبيق سيناريو مدينة الصنمين على نطاق واسع يتطلب حشد قوات كبيرة، وتفرغ من قوات النظام وضوء أخضر روسي لعمليات عسكرية جنوب سوريا كانت قد اتفقت موسكو فيها مع إسرائيل على إنهاء أي عمليات عسكرية ومنع حدوث ذلك مستقبلا. 

من جانبه رأى حذيفة حلاوة وهو ناشط إعلامي من درعا، أن النظام في حال امتلك الوقت والتفرغ لحسم ملف التسويات في جنوب سوريا فقد يحاول القيام بذلك، إلا أن "قدرته على فرض ذلك بالقوة وفي الوقت الحالي يعتبر أمرا مستبعدا وإضراما للنار في الخشب القابل الاحتراق".

وأضاف حلاوة لبلدي نيوز "في المحصلة لا يبدو خيار النظام التصعيد في درعا أمراً قابلاً للتحقيق على المدى القصير في ظل انشغاله في معارك الشمال، إلا أن أي هدوء في جبهة الشمال قد يدفع النظام إلى التفكير بفتح ملف الجنوب بشكل أكبر".

وكان الهجوم على الصنمين أتى بعد مضي قرابة عام ونصف على التسوية وسيطرة النظام على كامل محافظة درعا، إلا أن هذه السيطرة لا تعتبر فعيلة وكاملة على كافة التراب الذي كان خارج عن سيطرة النظام في جنوب سوريا، حيث احتفظت مناطق عديدة كمدن طفس ومحيطها بريف درعا الغربي، وبصرى الشام ومحيطها، ودرعا البلد، بالسلاح الفردي لعناصرها وشكلت خلال الفترة الماضية بيئة حاضنة للفارين من مناطق نفوذ النظام وسيطرته في درعا.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//