بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
استبقت روسيا اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي أردوغان في موسكو، في الخامس من الشهر الجاري لبحث تطورات التصعيد الجاري في إدلب، حيث عمدت لتنفيذ عمل عسكري تدعمه من الميليشيات الإيرانية بشكل رئيس لاستعادة مدينة سراقب التي خسرتها قبل يومين، ومن ثم إعلانها نشر الشرطة العسكرية الروسية فيها.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في الحي الغربي من مدينة سراقب بعد توغل قوات النظام الميليشيات الإيرانية واستمرار المعارك منذ ساعات الفجر، أعلنت روسيا عبر "مركز المصالحة الروسي في سوريا" انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب، معتبرة أنه هذه الخطوة لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 - M5.
ومدينة سراقب الواقعة على عقدة الطريق الدولية "M4 وM5" لها أهمية استراتيجية كبيرة، كان لاستعادتها من قبل فصائل المعارضة والقوات التركية قبل أيام ضربة موجعة لروسيا، دفعتها لأعادة حشد قوة عسكرية كبيرة والعمل على استعادتها.
وتحاول روسيا فرض رؤيتها على القوات التركية من خلال نشر شرطتها العسكرية في المدينة، وبدت رسالة واضحة بأن مدينة سراقب باتت تحت الوصاية الروسية، وبالتالي منع أي عمل عسكري قادم في المدينة وقطع الطريق قبل قمة الرئيسين.
وشهدت مدينة سراقب معارك عنيفة خلال الأيام الماضية استخدمت فيها القوات التركية طائرات مسيرة في استهداف مواقع النظام وقواته العسكرية، وتمكنت فصائل المعارضة من دخول المدينة واستعادة السيطرة عليها، إلا أن المعارك لم تتوقف على الجهتين الشرقية والشمالية قبل العمل المعاكس من جانب النظام وميليشيات إيران بغطاء جوي روسي انتهى بالسيطرة على أجزاء واسعة من المدينة.