بلدي نيوز
كشفت مصادر دبلوماسية تركية أن وفدا أمريكيا برئاسة "جيمس جيفري" سيصل إلى تركيا اليوم، في زيارة ليست الأولى، لبحث مستجدات التطورات الحاصلة بإدلب مع إعلان تركيا بدء عملياتها التي أطلقت عليها اسم "درع الربيع" هناك.
ولفتت المصادر إلى أنه من المنتظر أن يصل الوفد إلى أنقرة، مساء اليوم، ويضم مبعوث ترامب الخاص إلى سوريا "جيمس جيفري" ومندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة "كيلي كرافت"، وسيعقد لقاءات مع المسؤولين الأتراك لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا.
ويتوقع أن يلتقي الوفد مع ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات المدنية لبحث الأزمة الإنسانية الحاصلة في إدلب نتيجة التطورات الحاصلة هناك، بالتوازي مع زيارة وفد من الأمم المتحدة اليوم إلى الحدود السورية التركية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إنه يعمل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان سوية، بخصوص المشاكل المتعلقة بإدلب شمال غرب سوريا، ووصف ترامب أردوغان بـ "القوي والشديد"، في وقت لم تظهر واشنطن أي موقف حقيقي داعم للموقف التركي، وهذا ما اعتبره محللون أنه يندرج في سياق توريط تركيا بالصدام مع روسيا والذي سيكون بالمطلق لمصلحة الأمريكان.
وكانت عقدت تركيا خلال الأسابيع الماضية مشاورات ومباحثات عديدة مع أطراف في الناتو ومسؤولين أمريكيين، وزار جيفري أنقرة في وقت سابق لبحث تطورات الوضع في إدلب والتصعيد العسكري الجاري هناك.
وقالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن خلافات تدور بين جيمس جيفري الممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا، والمسؤولة في وزارة الدفاع "البنتاغون" بشأن توفير معدات عسكرية إضافية إلى تركيا، للمساعدة في العملية العسكرية ضد النظام السوري المدعوم روسيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الخلافات إن جيفري يضغط على "البنتاغون لإرسال بطاريات صواريخ باتريوت إلى تركيا للمساعدة في الهجوم ضد النظام السوري في إدلب، لكنهم في البنتاغون قلقون من التداعيات العالمية للخطوة ويرونها متهورة.
وأشارت إلى أن الخلاف الأمريكي يكشف كيفية "مواجهة الولايات المتحدة، للصراع متعدد الأطراف الذي طال أمده في سوريا، وحاول ترامب عبر سنوات تقليص الدور الأمريكي في سوريا".
