بلدي نيوز
تتواصل المباحثات الروسية التركية في أنقرة لليوم الثاني على التوالي، بشأن إدلب، بعد فشل عدة مباحثات ولقاءات سابقة بالتوازي مع إصرار روسيا على الحسم العسكري، وتأكيد تركيا على العودة إلى ما قبل التصعيد الأخير.
وكشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، أن محادثات أنقرة مع الجانب الروسي حول منطقة إدلب ستتضح نتائجها خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
وقال أكار: "المحادثات مع الوفد الروسي حول إدلب وصلت نقطة معينة، وستتضح نتائجها في أي من الساعات أو الأيام المقبلة، وسنحدد موقفنا على أساسها"، وأكد أن توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان واضحة بشأن إدلب، قائلا: "القوات المسلحة تبذل جهودا من أجل إحلال السلام في إدلب بأقرب وقت".
ولفت أكار إلى أنه سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مارك إسبر مساء اليوم الخميس، حول الأوضاع في إدلب، مؤكداً أن الجانبين التركي والروسي يبذلان جهودا منذ سنوات طويلة، وسيواصلان ذلك من أجل إرساء الاستقرار جنوب تركيا.
وشدد الوزير على ضرورة وضع حد للمأساة الإنسانية في إدلب، وأن جميع فئات المجتمع من النساء والأطفال والشباب والشيوخ تعرضوا لصدمة شديدة بالمنطقة، لافتا إلى أنهم عقدوا مع روسيا مباحثات ثنائية حول إدلب في أنقرة وموسكو مؤخرا، وحاليًا يواصلان مباحثاتهما لليوم الثاني في العاصمة أنقرة.
وأضاف: "نحن متفائلون من استمرار المباحثات الرامية لإيجاد حل في إدلب"، مؤكدا أن تركيا تؤيد استمرار المباحثات في إطار مذكرة تفاهم سوتشي الموقعة في 2018، التي تحمل صفة وثيقة دولية.
وأكد الوزير التركي أنه رغم إحراز تقدم مهم في إطار مذكرة تفاهم سوتشي؛ إلا أن النظام السوري كان ينتهك الهدنة في كل مرة، وأشار إلى أن تركيا تتباحث مع جهات أخرى إلى جانب روسيا من أجل إيجاد حلول للأزمة الراهنة.
وشدد الوزير على أن أنقرة تواصل جهودها من أجل الحفاظ على سلامة جنودها في نقاط المراقبة شمالي سوريا، مشيرا إلى أن استخدام المجال الجوي ضرورة من أجل استمرار الهدنة بالمنطقة.
وأضاف: "نتناقش مع محاورينا الروس من أجل أن تجري الطائرات المسيرة، والطائرات المسيرة المسلحة وقواتنا الجوية أنشطتها في المجال الجوي لمعرفة ما إذا كان قد تم انتهاك وقف إطلاق النار".
يأتي ذلك في وقت تشهد جبهات إدلب مواجهات عنيفة بين فصائل المعارضة التي تدعمها تركيا، وقوات النظام المدعومة روسياً، تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على مدينة سراقب وعدة قرى وبلدات جنوبها محاذية للطريق الدولي "حلب دمشق"، وسط قصف روسي عنيف على المنطقة.
المصدر: الأناضول